خاص بالموقعأعلن مرشح الانتخابات الرئاسية الأفغانية عبد الله عبد الله، اليوم، أنه «لن يشارك في جولة إعادة الانتخابات المقررة في السابع من تشرين الثاني (الحالي)، لأن الحكومة والمسؤولين الانتخابيين بالبلاد لم ينفذوا المطالب التي تقدم بها من أجل ضمان إجراء انتخابات نزيهة». وقال لأنصاره في كابول «لن أشارك في الانتخابات. لم يكن قراراً سهلاً»، مضيفاً أنه لم يطلب من أي أحد مقاطعة جولة الإعادة.

وبعد الكشف عن عمليات تزوير واسعة في الدورة الأولى من الانتخابات، طالب عبد الله قرضاي «بإقالة رئيس لجنة الانتخابات المستقلة عزيز الله لودين، ووقف أربعة وزراء ساهموا في حملة قرضاي، عن العمل». إلاّ أنه لم يُستجب لمطالبه، وأعلنت لجنة الانتخابات المستقلة أنه «لا يمكن إقالة لودين إلا بقرار من المحكمة العليا، فيما قال قرضاي إن عبد الله ليس له الحق في التدخل في المناصب الوزارية».

وأعلن عبد الله قرار الانسحاب أمام شيوخ القبائل في كابول، الذين تجمعوا في خيمة كبيرة لحضور اجتماع للمجلس الأعلى للقبائل (لويا جيركا) مع عبد الله.

في المقابل، أكد العضو البارز في فريق الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الانتخابي، معين ماراستيال، أنه «يعتزم الرئيس المضي قدماً في جولة الإعادة في السابع من الشهر الجاري، رغم انسحاب عبد الله».

وفي سياق ردود الفعل، قال مسؤول غربي في كابول رفض الكشف عن اسمه، إن «عبد الله أدرك كيف ستكون الجولة الثانية مؤلمة للبلاد. القضية الآن بالنسبة لعبد الله هي كيف سينسحب بإنقاذ ماء الوجه أم بمقاطعة جولة الإعادة».

ويرى محللون ودبلوماسيون أن الانسحاب من الانتخابات الذي قد يكون جزءاً من اتفاق باقتسام السلطة في مقابل الحصول على منصب حكومي بارز في حكومة قرضاي المقبلة، سينقذ البلاد من مزيد من الألم السياسي وأعمال عنف المسلحين.

وفي الوقت الذي يمر فيه المستقبل السياسي لأفغانستان بحالة من عدم الاستقرار، أعلن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية أنه «من غير المحتمل أن يتخذ الرئيس الأميركي باراك أوباما قراراً بشأن استراتيجيته في أفغانستان قبل بدء جولته في آسيا في 11 تشرين الثاني (الحالي)». وأوضح أن «توقيت إعلان أوباما لن يتأثر بعوامل خارجية»، مشيراً إلى «التقلب السياسي في أفغانستان بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها».

(رويترز، أ ف ب)