خاص بالموقع- كشف مصدر يمني أمني، اليوم، أن بلاده أرسلت آلافاً من أفراد الأمن للمشاركة في حملة ضدّ تنظيم «القاعدة» في ثلاث محافظات، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأميركية إعادة فتح سفارتها في صنعاء. وقال المصدر إنّ «الحملة مستمرة في العاصمة وفي محافظتي شبوة ومأرب». وتلاحق السلطات أيضاً مقاتلي التنظيم في محافظة أبين في الجنوب. وأشار إلى أن خمسة من المشتبه في انتمائهم إلى «القاعدة» اعتُقلوا خلال اليومين الماضيين، في مداهمات لعدد من المنازل في محافظتي صنعاء وحضرموت.
في هذه الأثناء، أعادت السفارة الأميركية في صنعاء فتح أبوابها بعد «نجاح الغارة اليمنية على القاعدة بالقرب من العاصمة أمس».

وأوضحت السفارة الأميركية، في بيان، أنّ «عمليات مكافحة الإرهاب الناجحة التي نفذتها قوات الأمن التابعة للحكومة اليمنية في الرابع من كانون الثاني شمال العاصمة تعاملت مع بواعث قلق خاص وأسهمت في قرار السفارة استئناف أعمالها».

وفي السياق، أكد دبلوماسيون في سفارتي بريطانيا وفرنسا، اللتين سبق أن أغلقتا أبوابهما على غرار نظيرتهما الأميركية، أنّ العمل استؤنف في السفارتين لكنهما بقيتا مغلقتين أمام الجمهور.

في موازاة ذلك، حذر اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من أن «القاعدة» بات يستخدم اليمن أكثر فأكثر، لشن هجمات في مختلف أنحاء العالم، مؤكدين ضرورة «أن تقدم واشنطن دعماً لصنعاء من أجل طرد «الشبكة الارهابية».

وبعدما رأت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أنّ الوضع في اليمن بات يمثّل «خطراً على المنطقة والعالم»، قال السناتور الجمهوري جون ماكين، الذي زار اليمن مع زميله جون ليبرمان في آب الماضي، إنه «يتعيّن على الولايات المتحدة مساعدة اليمن في بناء اقتصادها». وأضاف «لا يمكننا أن نسمح بأن يكون اليمن منطلقاً لتنظيم القاعدة لشن هجمات على دول أخرى في المنطقة وعلى الولايات المتحدة».

ولفت إلى أن «حكومة اليمن ستكون بحاجة إلى مساعدتنا في مكافحة تنظيم القاعدة. فهناك حاجة لتحسين اقتصادهم». بدوره، رأى ليبرمان أنّ ما يجري في اليمن «جزء من صراع عالمي»، موضحاً أن الأميركيين في اليمن حذروه خلال زيارته السابقة إلى هذا البلد من أن «العراق حرب الأمس، وأفغانستان حرب اليوم، وإذا لم تتصرفوا على نحو استباقي الآن، فسوف يكون اليمن حرب الغد».

في غضون ذلك، قُتل أحد أفراد حراسة صحيفة «الأيام» المستقلة فضلاً عن جرح تسعة آخرين من بينهم ستة جنود، إثر اقتحام رجال الشرطة مبنى الصحيفة المتوقفة عن الصدور منذ 7 أشهر، بتهمة التحريض على انفصال جنوب اليمن عن شماله.

وكشف المدير العام لمنطقة صيرة في عدن، خالد مهدي، أنّ «الشرطة أنهت الحصار المفروض على مبنى صحيفة الأيام بعدما سلم جميع الحراس المسلحين أنفسهم للسلطات». وكشف مهدي أنّ من بين الذين احتُجزوا محمد هشام باشراحيل، ابن مالك الصحيفة، إضافة إلى سكرتير الحزب الاشتراكي في عدن علي منصر.

(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)