مهدي السيدخاص بالموقع - على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإقناع الأميركيين بأنه لم يعرف مسبقاً بالتصديق على البناء الاستيطاني الأخير في حي «رامات شلومو» بالقدس الشرقية المحتلة في أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، فقد أظهرت نتائج استطلاع الرأي، الذي تجريه شهرياً جامعة تل أبيب والمعهد الإسرائيلي للديموقراطية، ويحمل عنوان «مقياس الحرب والسلام»، والذي تُنشر نتائجه على موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، أن 62 في المئة من الإسرائيليين لا يصدّقون ادعاء نتنياهو هذا.
ويتبيّن من الاستطلاع المذكور أن 54 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أنه يتعين على إسرائيل أن تأخذ في الحسبان موقف واشنطن في موضوع المستوطنات، بما في ذلك مسألة توسيعها وفقاً للزيادة الديموغرافية. ومع ذلك، تؤيد أغلبية ساحقة من الإسرائيليين السياسة التي أعلنها نتنياهو، والتي بموجبها سيستمر البناء في كل أجزاء القدس كما في تل أبيب، كما تبيّن أن نسبة الإسرائيليين الذين يؤيدون البناء في «رامات شلومو» أكبر بضعفين من نسبة المعارضين له.
وفي خصوص تأثير الأزمة الأخيرة على وقع الحكومة الحالية، أيد 34 في المئة من الإسرائيليين مواصلة الحكومة الحالية لدربها، فيما فضل 40 في المئة حكومة بمشاركة الليكود، العمل وكديما.
وأعرب 47 في المئة من الإسرائيليين عن معارضتهم لإخلاء كل المستوطنات مقابل اتفاق سلام كامل مع الفلسطينيين ومع كل العالم العربي، بينما أكد 58 في المئة تأييدهم لإخلاء جزئي للمستوطنات، مقابل معارضة 29 في المئة.
وبشأن الموقف من طرح نتنياهو تبنّي حل الدولتين لشعبين، أعلنت غالبية ساحقة من الإسرائيليين تأييدها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، على أساس حدود 1967، مع إبقاء الكتل الاستيطانية الكبيرة تحت السيادة الإسرائيلية وإقامة ترتيبات أمنية.