خاص بالموقع- تتحدث السلطات الأمنية في مصر عن هجوم مسلح على شاحنات بضائع كانت تعبر الطريق الدولية إلى معبر العوجة بوسط سيناء في طريقها إلى إسرائيل. الهجوم قام به عشرات المسلحين في شاحنات صغيرة وعربات دفع رباعي، إذ قطعوا الطريق الدولية وأطلقوا الرصاص عشوائياً على 7 شاحنات كانت في طريقها إلى إسرائيل عبر المعبر. أدى الهجوم إلى إصابة سائق إحدى الشاحنات ومساعده برصاص مسلحين ملثمين تعتقد المصادر الأمنية أنهم من بدو سيناء، في إشارة إلى أن الهجوم هو انتقام فوري من حملة دهم قامت بها الأجهزة الأمنية فجر أمس للبحث عن سالم لافي، الذي تصنفه السلطات الأمنية في سيناء بمرتبة «العدو الأول» أو «المطلوب الرقم واحد» للشرطة المصرية. الحملة استهدفت عدداً من المطلوبين، لكن «لعنة لافي» هي سبب الهجوم على الشاحنات.
لافي هارب من قبضة الأمن منذ شباط الماضي، بعد هجوم مسلح نفذه عدد من أتباعه على سيارة للشرطة، حيث قتل في الهجوم ضابط شرطة ومجند وأصيب اثنان آخران.
الهجوم على الشاحنات أمس كان شبه منظم، حيث اضطرت الشرطة إلى الدفع بقوات خاصة تابعة لقوات مكافحة الإرهاب الدولي، تمكنت حسب تصريحات أمنية من إعادة الهدوء إلى المنطقة بعد فرار البدو المسلحين بعد اشتباكات مسلحة قصيرة.
مصادر أمنية تحدثت عن استمرار الاشتباكات المتقطعة بين الجانبين، كان يُسمع فيها صوت تبادل إطلاق النار من حين إلى آخر.
شهود عيان من سكان سيناء لديهم روايات عمّا يسمونه تجاوزات الشرطة في حملتها للقبض على لافي وعصابة من الهاربين من تنفيذ أحكام القانون.
قال الشهود إن العربات المصفحة حاصرت قرى بدوية وأطلقت الرصاص عشوائياً على منازل من بنادق متوسطة وخفيفة ورشاشات ثقيلة من عيار ٢٥٠ مم وقذائف أر بي جي... الهجوم الأمني لم يوقع ضحايا، لكنه قتل الماشية وأتلف خزانات المياه.
الهجوم الأمني يأتي في إطار تشديد الإجراءات الأمنية بعد تهديدات بتفجير كل المنشآت الحيوية في سيناء، ومنها مطار العريش ومحطة تصدير الغاز لإسرائيل ومعبر العوجة التجاري.