علي حيدرذكرت صحيفة «معاريف»، أمس، أن رئيس حزب العمل، وزير الدفاع، إيهود باراك يتعرض لانتقادات شديدة من داخل حزبه على خلفية اتهامه بعدم دفع العملية السياسية مع الفلسطينيين منذ دخوله إلى الحكومة. وهدد عدد من أعضاء الحزب باراك بالمبادرة إلى الانسحاب من الحكومة إذا لم يتحقق تقدم سياسي.
ولفتت «معاريف» إلى أن وزير الدفاع فاجأ حتى المتمردين في حزبه والحكومة أيضاً، حين وجه إنذاراً إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأن العمل سينسحب من الحكومة خلال ستة أشهر في حال عدم التقدم في المحادثات مع الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة نفسها أن رئيسة حزب «كديما»، تسيبي ليفني، ترى أن على نتنياهو، إن كان معنياً بجدية وصدق بدفع العملية السياسية، أن يؤلف حكومة جديدة تضم «الليكود»، و«كديما» و«العمل». إلا أنهم في محيط باراك يؤكدون أنه لا يمكنه أن يفرض على نتنياهو تجاوز تحالفه مع اليمين، فيما يؤكد مسؤولون في الليكود أنهم لن ينفصلوا عن حزب «شاس» الحريدي.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» أنّ من المقرر أن تبحث «لجنة التخطيط والبناء» في بلدية الاحتلال في القدس يوم الاثنين المقبل مخططاً لهدم 22 منزلاً في سلوان، تمهيداً للشروع في إقامة ما يسمى «حديقة الملك» الأثرية أو «خطة تطوير سلوان». وأكدت الصحيفة أن البلدية رفضت التفاوض مع أصحاب المنازل العرب أو بحث مخططهم البديل الذي تقدموا به.
بدورها، أعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، في تقرير، أن الحظر الجزئي المفروض على البناء في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية لن يكون فعالاً ما لم تمدد مهلته إلى ما بعد شهر أيلول. وأضافت الحركة أنه على الرغم من عدم منح أي ترخيص رسمي جديد، فإن البناء لا يزال سارياً، سواء من دون ترخيص أو في مشاريع انطلقت قبل إقرار التجميد في تشرين الثاني. وتابع التقرير أن حركة «السلام الآن» أحصت عشرات البنى الجديدة التي بدأ بناؤها بعد إعلان قرار التجميد، مشيرة إلى أن الإحصاءات الرسمية تظهر ارتفاعاً بنسبة 33 في المئة في عدد الورش في المستوطنات في الفصل الرابع من عام 2009 مقارنة بالفصل الثالث منه.
في ظل هذه الأجواء، عُقد أمس لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأميركي جورج ميتشل في إطار جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة. ودعا عباس إلى إنهاء الحصار على قطاع غزة، لأنه «يخلق مناخاً ملائماً وجدياً لإمكان تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة»، وأكد أن السلطة لن توافق على أية آلية لا تنهي الحصار نهائياً عن غزة.