بدأت قوات الأمن العراقية في محافظة ديالى بسحب رخص حمل السلاح الممنوحة سابقاً لعناصر مجالس الصحوة، وسط تضارب تصريحات المسؤولين الأمنيين عن دوافع الخطوة. وأعلن المسؤول في مجالس صحوة محافظة ديالى، خالد اللهيبي، أمس أن 9 آلاف و837 من أفراد الصحوة في جميع مناطق المحافظة شملوا بهذا القرار. وطالب المشمولون «الجهات الأمنية المحلية بالتراجع عنه، وإلاّ فإنهم سينسحبون من جميع المواقع والمقارّ والمؤسسات التابعة لهم».وفي السياق، أعلن 40 عنصراً من هذه القوات انسحابهم في منطقة أبو غريب غرب بغداد، احتجاجاً على توقف صرف مرتباتهم منذ 6 أشهر. وتوقع المتحدث باسمهم، محمد الزوبعي، أن يُحدث انسحابهم ثُغراً أمنية في منطقة أبو غريب.
وتضاربت أمس تصريحات المسؤولين الأمنيين بشأن خلفية القرار. وأوضح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، مثنى محمد، أن الخطوة جاءت تنفيذاً لقرار محكمة ديالى بسحب رخص حمل السلاح من أي شخص تابع لقوات الصحوة في حال «الاشتباه بصلته مع المجاميع المسلحة التي تنفذ أعمال عنف في المحافظة»، فيما أعلن متحدث في قيادة عمليات محافظة ديالى أن «هؤلاء الأشخاص يصنفون الآن بأنهم مدنيون، ومن غير المنطقي استمرار منح ما يقارب عشرة الآف منهم إجازة لحمل السلاح في محافظة ديالى فقط».
في غضون ذلك، يتوقع أن يبدأ رئيس الوزراء العراقي الأسبق، رئيس «القائمة العراقية» إياد علاوي، الأسبوع الحالي مفاوضاته مع الكتل السياسية العراقية بشأن تأليف الحكومة المقبلة. وأوضح مستشار علاوي، هاني عاشور، أن «تأليف حكومة خبرات خارج المحاصصة تعتمد مبدأ الشراكة الوطنية لكل الكتل، يمثل أولوية». وأوضح أن ذلك يكون «بتجسيد مبدأ الشراكة الوطنية في القرارات المهمة كرسم الاستراتيجية الأمنية لإعادة الاستقرار للبلاد، وبناء التنمية الاقتصادية، ورسم السياسة الخارجية لإعادة العراق إلى محيطه الإقليمي والعربي والدولي». وأكد أن علاوي سيعتمد هذه الخطة في التفاوض لتأليف الحكومة مع الأقرب من الكتل والأكثر تفهماً للإسهام في تطبيقها.
وفي حادث هو الثالث من نوعه، قتل المرشح الاحتياطي على القائمة العراقية، فارس جاسم الجبوري برصاص مسلحين مجهولين اقتحموا منزله في الموصل.
في هذه الأثناء، أعلن بيان للجيش الأميركي أن قوات الأمن العراقية قتلت أربعة من عناصر «القاعدة» واعتقلت ثلاثة آخرين في عملية أمنية مشتركة نفذت في شمال العراق، على وقع التفجيرات التي استهدفت عدداً من مراكز الشرطة في العاصمة أمس.
وقتل أربعة من عناصر الشرطة وأصيب ما لا يقل عن 20 آخرين في انفجارين استهدف أحدهما مركز للشرطة بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، فيما استهدف الثاني دورية للشرطة.
(رويترز، يو بي آي)