وأضاف الحكيم، في كلمة ألقاها في الجلسة الأسبوعية التي يعقدها المجلس الثقافي في بغداد، أنّ «القوة الحقيقية تكمن في التحالفات الوطنية الواسعة التي تحقق التمثيل الواسع لجميع الأطياف للشعب العراقي. وعندما نتجاوز الأنانيات وننصف الآخرين وننفتح على من نتفق معهم في الرأي وعلى من نختلف معهم، نكون قريبين من تحقيق الشراكة الحقيقية».
وفي إشارة مباشرة إلى المالكي، لفت الحكيم إلى أن «من حق البعض أن يستذكر حجم الأصوات والمقاعد التي حصل عليها، ويتبجّح بها، ولكن من حق الآخرين عليه أن يستذكر أصواتهم وعدد المقاعد التي حصلوا عليها أيضاً، فسيجدها تفوق حصته وعدد أصواته ومقاعده بأضعاف مضاعفة». عبارة تبدو ردّاً واضحاً على المالكي الذي سبق أن قال، في 22 حزيران الماضي، «ينبغي أن نتنازل، لكن نتنازل لمن؟ فقد انتخبني 740 ألف مواطن في بغداد، ولدينا قائمة حصلت على 89 مقعداً».
وفي السياق، حذّر الحكيم من أنّه «لم يبقَ إلا أسبوعان لنختار رئيساً لمجلس النواب ونائبيه، وينتخب النواب رئيساً للجمهورية». أما بشأن اللقاء الأخير الذي جمع بين المالكي ومنافسه إياد علاّوي، فقد رحّب الحكيم به «لعلّه يسهّل عملية عقد الطاولة المستديرة التي توحّد رؤيتنا وتوفر الفرص والمناخات الملائمة التي بها ننطلق لتحقيق طموحات الشعب».
في هذا الوقت، بحث وفد من «القائمة العراقية» برئاسة القيادي في القائمة أسامة النجيفي، مع الحكيم، السبل الكفيلة بالإسراع في تأليف الحكومة المقبلة.
اجتماع المالكي وعلّاوي لم يشهد عقد أي صفقات سرية
ورغم الأجواء السلبية الظاهرة على سطح علاقات أطراف «التحالف الوطني»، فقد حاول قياديون في هذا التحالف التخفيف من وطأتها. حتى إنّ القيادي في «دولة القانون»، عباس الساعدي، توقّع أن يُتوصل إلى اتفاق على منصب رئيس الوزراء داخل التحالف الوطني «خلال الساعات المقبلة». كذلك نفى عضو آخر في «دولة القانون»، وهو عبد المهدي الخفاجي، صحّة الأنباء التي تحدثت عن احتمال ترشيح وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم لرئاسة الوزراء.
في هذه الأثناء، كان المالكي مشغولاً بالإعراب عن «التقدير العميق للدعم الذي تبذله الإدارة الأميركية للعراق وشعبه»، وذلك في برقية تهنئة بعث بها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما لمناسبة العيد الوطني لبلاده الذي يحلّ في الرابع من تموز الجاري.