خاص بالموقع - أعلن تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن هجومين أديا إلى مقتل 11 جندياً على الأقل في محافظة شبوة الشهر الماضي، مهدداً بشنّ المزيد من الهجمات على أهداف حكومية.وتبنى «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» هجوماً وقع في محافظة شبوة في 25 تموز الماضي، وأدى إلى مقتل ستة جنود يمنيين.
وأوضح بيان التنظيم أن مجموعة من مقاتلي التنظيم «قامت بعملية اقتحام لإحدى النقاط العسكرية للأمن المركزي، وذلك في ولاية شبوة، فقتلت ستة من جند الطاغوت» في إشارةٍ إلى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
ووفقاً للبيان، جاء الهجوم «ضمن عمليات نفي الخبث، لتطهير جزيرة العرب، من عملاء أميركا». وأوضح التنظيم أن اثنين من مهاجميه قتلا في الهجوم، مؤكداً أنه يستهدف الجنود اليمنيين لأنهم «اليد الضاربة للعميل علي صالح، وهم الذين يثبتون حكمه الظالم ويقفون مع الحملة الصليبية على بلادنا، وهم خط الدفاع الاول للأميركيين».
ورأى التنظيم في بيانه أن «علي صالح وحكومته وجنوده، الظلمة، هدف مشروع لنا، إلى أن يتوبوا إلى الله قبل القدرة عليهم»، مؤكداً أن «كل من يقف مع علي صالح وحكومته، ومع الحملة الصليبية، ضد أمتنا المسلمة فهو عدو لنا وهدف مشروع لنا».
يشار إلى أن الجنود الستة قتلوا أثناء توليهم نقطة تفتيش أمنية قرب منشأة نفطية تابعة لشركة أجنبية في العقلة الواقعة على بعد 45 كلم شرق عتق، عاصمة محافظة شبوة.
وأعلن التنظيم في بيان آخر مسؤولية عن الهجوم الذي استهدف قافلة عسكرية في شبوة، وأدى إلى مقتل خمسة جنود على الاقل.
وقال البيان إن الجنود استهدفوا «لقصفهم المنازل واستهدافهم الأبرياء في التظاهرات السلمية في الضالع، ولحج، وأبين، وعدن، وشبوة، والمكلا، وصنعاء، ولقتلهم الأطفال والنساء وهدم المنازل والمساجد كما حدث في مأرب».
في هذه الأثناء، اتهم الرئيس اليمني الحوثيين وتنظيم القاعدة والحراك الجنوبي بالإخلال بالأمن والوقوف حائلاً دون وصول استثمارات دول الخليج إلى اليمن.
وقال صالح في لقاء مع وفد من رجال الأعمال السعوديين: «إن ما يحدث من أعمال مزعزعة للأمن بين الحين والآخر محصور في بعض مناطق المديريات في بعض المحافظات من عناصر حاقدة ومأجورة من مخلفات الإمامة الكهنوتية (الحوثيين) والنظام الشمولي الماركسي (الحراك الجنوبي) أو من العناصر الإرهابيين لتنظيم القاعدة كما يحدث في أي مكان في العالم».
وأضاف أن «اليمن يعيش في أمن واستقرار، لا كما تصوره بعض وسائل الإعلام التي تضخم الأحداث وتسعى إلى خلق بلبلة كبيرة لتشويه حقيقة الأوضاع الأمنية المستقرة».

(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)