بعد التوتر الميداني في قطاع غزة، وكثرة التصريحات الإسرائيلية الممهدة لعدوان جديد، بدّد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، موشيه يعلون، هذه المخاوف، معلناً أنه «لا يعتقد أن إسرائيل وحماس على أبواب معركة كبرى في قطاع غزة حالياً، فـ«حماس» لا ترغب في هذه المواجهة «لأن مصالحها ستضرر من ذلك». وقال إنه «لا يستبعد حدوث ذلك مستقبلاً»، موضحاً أن «على الجيش أن يكون متأهباً لكل طارئ».في السياق، عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً في غزة مساء أول من أمس، بطلب من حركة «حماس»، لمناقشة التصعيد الحاصل على حدود قطاع غزة مع إسرائيل. وقال مصدر قريب من الاجتماع الذي لم تحضره حركة «فتح» إنه «جرت مناقشة الوضع المتوتر والتصعيد في العدوان الإسرائيلي على غزة»، مضيفاً أن «الفصائل ناقشت التهدئة الميدانية على الأرض وإسرائيل هي التي تنتهك التهدئة بجرائمها». وتابع المصدر أن «الفصائل ناقشت أيضاً مسألة إطلاق الصواريخ كي لا تكون ذريعة في يد الاحتلال الإسرائيلي لتصعيد العدوان، وأكد الجميع الاتفاق على ضرورة التنسيق في الرد على العدوان» الإسرائيلي.
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، خضر حبيب، «ناقشنا التهديدات الصهيونية المتزايدة، واتفقنا على أن المقاومة حق للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه». وأوضح أن الفصائل المجتمعة «أكدت ضرورة رص الصفوف لمواجهة أي عدون جديد»، مشدداً على «ضرورة إنهاء الانقسام». من جهة أخرى، تستمر المساعي السلمية لكسر الحصار عن القطاع، إذ ناشدت قافلة «آسيا الأولى» التي وصلت إلى دمشق في العشرين من الشهر الجاري، السلطات المصرية، في بيان، الإسراع بمنحها الموافقة للدخول الى ميناء العريش. وقالت إن قافلة آسيا لفك الحصار «تناشد السلطات المختصة في مصر الإسراع بالموافقة من أجل التحرك الى ميناء العريش للوصول الى معبر رفح». وأشار البيان إلى أن القافلة «قدّمت كل ما طلبته منها السفارة المصرية في دمشق والمتعلقة بكشوفات أسماء الناشطين والمعونات الطبية والغذائية» على متن السفينة، مضيفاً «بعدما أنجزت جميع المعاملات اللوجستية وترتيبات السفر لا تزال القافلة في ميناء اللاذقية بانتظار الموافقة المصرية التي نأمل أن تتم في أسرع وقت ممكن».
وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد، ذكر أن الباخرة التي تحمل اسم «آسيا –1»، وترفع علم سيراليون، «ستنقل مواد طبية وغذائية وألعاباً وأربعة باصات وعشرة مولدات كهربائية للمستشفيات تصل قيمتها الى نحو مليون دولار». وكان عدد من المسؤولين الفلسطينيين، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، قد شاركوا في حفل أقيم في دمشق لتكريم القافلة التي يشارك فيها 170 شخصاً من أكثر من 20 دولة آسيوية، بينها اليابان وباكستان ولبنان وإيران وأندونيسيا وأفغانستان وماليزيا وتركيا وسوريا والأردن.
(أ ف ب، سما)