تخطّى العدد الإجمالي للوفيات جراء فيروس "كورونا" في الولايات المتحدة الـ 73 ألفاً، بعد تسجيل نحو ألفي وفاة إضافية خلال الـ 24 ساعة، وفق ما أظهرت أرقام جامعة "جونز هوبكنز" في آخر حصيلة لها، مساء أمس.وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة أن وباء "كوفيد 19" حصد في الولايات المتحدة خلال الـ 24 ساعة أرواح 2073 شخصاً، في حين ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالوباء في هذا البلد إلى أكثر من 1.22 مليون شخص، تماثل للشفاء منهم حوالى 190 ألفاً.
وبلغ عدد الفحوصات المخبرية التي أجريت في الولايات المتحدة لكشف المصابين بالفيروس نحو 7.75 ملايين فحص، بحسب الجامعة، حتى اليوم.
وبعدما انخفضت الحصيلة اليومية للوفيات الاثنين إلى 1015، وهو أدنى مستوى خلال شهر، عادت الحصيلة خلال اليومين الماضيين لتتجاوز الألفي وفاة يومياً، وهي عتبة تكافح البلاد لخفضها. لكن على الرغم من هذه الأرقام المرتفعة، فإن البيت الأبيض لا ينفك يشدد منذ أيام على وجوب استئناف النشاط الاقتصادي في البلاد.

جدال عبر "تويتر"
تبادل سفيرا الولايات المتحدة والصين لدى الأمم المتحدة، الاتهامات بشأن فيروس "كورونا". وقالت المندوبة الأميركية كيلي كرافت، إنه "في الوقت الذي يقتل فيه الفيروس آلاف الأشخاص حول العالم، يرفض الحزب الشيوعي الصيني الحاكم أن يتكلم بما يعرفه عن هذه الأزمة التي بدأت في كانون الأول 2019 في ووهان ــ وسط الصين".
وأضافت كرافت، عبر "تويتر": "وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، محقّ في مطالبته الصين بوقف التستر على تفاصيل الفيروس، ليتمكن العلماء وخبراء الصحة من الوصول إلى الحقائق لإنقاذ الأرواح".
ورداً على تغريدة نظيرته الأميركية، قال المندوب الصيني تشانغ جيون، إن "كل الحقائق فوق الطاولة. الناس يموتون في هذا البلد (الولايات المتحدة) أنقذوا أرواحهم". وتابع جيون، عبر "تويتر"، أن "إلقاء اللوم على الصين لن يقلّل من مسؤولياتكم"، في تلميح إلى محاولة المسؤولين الأميركيين التهرب من مسؤولياتهم عن تداعيات انتشار الفيروس في بلادهم.

ومحادثات أيضاً
ذكرت شبكة "بلومبرغ" الأميركية اليوم الخميس، نقلاً عن أشخاص مطلعين، أن مفاوضين تجاريين من الولايات المتحدة والصين سيعقدون محادثة هاتفية الأسبوع المقبل. وستشمل المحادثة نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه والممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، وفق التقرير.
وأضاف التقرير أن المحادثات ستكون بشأن "التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق المرحلة واحد"، بعد أن هدّد ترامب بإنهاء الاتفاق إذا لم تلتزم الصين بالبنود الخاصة به.

باحثو ووهان تدرّبوا في باريس وواشنطن!
بعد الاتهامات الأميركية المتكررة للصين، وتوعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإصدار تقرير "قريباً" يحدد منشأ الفيروس، أعلنت الحكومة الصينية اليوم، أن باحثي مختبر ووهان الذي تتهمه واشنطن بأنه وراء نشر الفيروس "تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة وفرنسا".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ، إن "مختبر بي4 في ووهان هو (ثمرة) تعاون بين الحكومتين الصينية والفرنسية"، مضيفة أن "تصميم وإدارة وبناء هذا المختبر تحترم جميعها المعايير الدولية الصارمة وأول موظفيه تدربوا في مختبرات من نوع بي4 في الولايات المتحدة وفرنسا".
وحظي المختبر في عام 2017 بشهادة رسمية خلال احتفال حضره رئيس وزراء فرنسا حينها بيرنار كازنوف. وتأسيسه ثمرة اتفاق بين فرنسا والصين في عام 2004.
وأشارت هوا إلى أن معداته "تخضع للفحص كل عام من قبل طرف ثالث توافق عليه الدولة"، مؤكدة من جديد أن بومبيو لا يملك أي دليل يمكن أن يؤكد أن "كوفيد 19" تسرّب من هذا الموقع.

33.5 مليون طلب إعانة بطالة
شهد عدد المسجلين الجدد لتلقي مخصّصات البطالة في الولايات المتحدة تراجعاً طفيفاً الأسبوع الماضي، ليبلغ 3.2 ملايين طلب، وفق ما أظهرت معطيات رسمية الخميس. وبذلك، ارتفع إجمالي الطلبات المقدمة منذ منتصف آذار/ مارس الماضي، إلى 33.5 مليوناً.
وتخطّى عدد الطلبات المقدمة الأسبوع الماضي بشكل طفيف توقّعات المحلّلين ما يؤكد أن الأضرار التي ألحقتها الجائحة في الولايات المتحدة لا تزال مستمرة، علماً أن الأرقام الصادرة اليوم الخميس عن الأسبوع الذي انتهى في الثاني من أيار/ مايو تشكل تراجعاً مقارنة بالأسبوع السابق، حين تقدّم 3.8 ملايين عامل بطلبات الحصول على مخصّصات البطالة.