لم تكن «الحرب على الإرهاب» إيديولوجية مجرّدة من سياقٍ روّجت له المراكز الإمبريالية، على مدى القرنَين الماضيَين، لتسويغ توسُّعها. لكن «مشروع القرن الأميركي الجديد» الذي تلقّف هجمات 11 أيلول، بوصفها «فرصة تاريخية» لتثبيت ركائر الهيمنة، كان «صرحاً من خيال فهوى». لم تتعلّم الولايات المتحدة درسَ فيتنام، بل أصرّت على أن النصر سيكون حليفها في حربٍ صارت أشبة بـ«ديانة»، وظلّت تعيد إنتاج نفسها عاماً تلوَ آخر، حتى صار الهرب ملاذ أميركا الأخير