سُجل توغّل للعدوّ على جانبي «محور نتساريم» لتدمير المنازل وتوسيع قطر المنطقة المفتوحة
وفي محاور وسط القطاع، والتي تلقّت خلال الأسبوعين الماضيين العشرات من الضربات المركّزة بقذائف الهاون والصواريخ القصيرة المدى، بدأ العدو بتنفيذ عملية توغّل برّي استهدفت جانبي الحاجز المستحدث في «نتساريم»، الشمالي والجنوبي، حيث تقدّمت عشرات الدبابات الإسرائيلية في المناطق الجنوبية من أحياء الزيتون والشيخ عجلين وتل الهوا، وشرعت في عملية تدمير واسعة للمنازل والبنية التحتية، في محاولة لتوسيع قطر المنطقة المفتوحة، لتحرم المقاومين من فرصة استمرار استهدافها بقذائف الهاون.
وعند بداية هذا التوغّل، أطلقت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة العشرات من قذائف الهاون في اتجاه مواقع العدو في «نتساريم»، ما قوّض مساعي العملية البرية وهي في قمة عنفها، فيما بدا الأداء الحالي في التصدّي للقوات المتوغّلة عالياً، إلى درجة لا يظهر معها أن المقاومين الذين يخوضون المعارك اليوم، هم ذاتهم الذين يتعرّضون لحرب شرسة مستمرة منذ سبعة أشهر.
وأعلنت «سرايا القدس» أن مقاوميها استهدفوا بقذائف الهاون الثقيلة القوات المتوغّلة في حي الشيخ عجيلن، جنوب غرب مدينة غزة. ووزّع الإعلام الحربي التابع للسرايا مشاهد أظهرت المقاومين وهم يؤدّون مهامهم في ذروة القصف الجوي المركّز. وعلى رغم التحليق المكثّف لطائرات الاستطلاع، تمكّن مقاومو «كتائب المجاهدين» من دكّ القوات المتمركزة في «نتساريم» برشقات من صواريخ 107.