دعت «الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع» إلـى إلغاء حفلة ستُقيمها فرقة الروك العالمية الشهيرة «سكوربيونز» في 20 أيّار (مايو) الحالي في «مدرج الدانة» في البحرين. وتأتي الدعوة بعد إعلان الفرقة الألمانية عن دعمها الكامل لكيان الاحتلال الاسرائيلي ضمن الفورة التي شارك فيها عدد ضخم من المشاهير في الغرب إبّان عمليّة «طوفان الأقصى». يومها، نشرت مقطعاً على إنستغرام مأخوذاً من أداء قدّمته في تل أبيب عام 2006، وأرفقته بالنصّ الآتي: «نشعر بصدمة عميقة إزاء الهجمات اللاإنسانية التي وقعت في الصباح الباكر من يوم 7 تشرين الأوّل (أكتوبر) ضدّ شعب إسرائيل. لقد أُزهقت أرواح الكثير من المدنيّين الأبرياء؛ شباب يرقصون على الموسيقى في أحد المهرجانات، ويحلمون بالحبّ والسلام. القصص التي نسمعها من الناجين مفجعة! نحن الآن نصلّي من أجل إطلاق سراح الرهائن، وقلوبنا وصلواتنا تتوجّه إلى الضحايا وعائلاتهم. ليمنحكم الله القوة لتجد السلام في هذه الأوقات الصعبة جداً. نحبّكم». إضافة إلى ما سبق، قدّمت الفرقة حفلات كثيرة في الأراضي المحتلّة، ورغم ذلك أحيت حفلات في لبنان أيضاً آخرها عام 2018، فيما ستكون حفلتها المرتقبة في البحرين، إذا ما أقيمت، الثانية بعدما قدّمت عرضاً عام 2014 خلال بطولة «الفورمولا 1»، لكن مع فارق، هذه المرّة، يتمثّل في تحوّل البحرين إلى إحدى الدول العربيّة المطبّعة مع كيان العدوّ. وتُعدّ «سكوربيونز»، التي اشتهرت منذ سبعينيّات القرن الماضي، إحدى أكثر الفرق الموسيقية مبيعاً في التاريخ (أكثر من 100 مليون نسخة)، وتأتي حفلتها المرتقبة ضمن جولة عالميّة إحياءً لذكرى مرور أربعين عاماً على إصدارها التاسع Love at First Sting. عُرفت الفرقة بتناولها المواضيع السياسيّة ضمن أغانيها، كما في «رياح التغيير» (Wind of Change) الشهيرة التي تناولت الوضع السياسي في أوروبا إبّان سقوط جدار برلين، وأغنية Humanity التي أتت تخليداً لذكرى اتّفاقية روما الخمسين، التي شكّلت نواة التكتّل الاقتصادي الأوروبي الذي أصبح في ما بعد «الاتّحاد الأوروبي». دعوة «الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع» أُرفقت بهاشتاغ (CancelScorpions#) مع عريضة إلكترونية دعت إلى توقيعها «للمطالبة بإلغاء الحفلة»، مناديةً: «قاطعوا الحفلة ولا تشتروا تذاكرها، وعبّروا عن موقفكم من الفرقة إلى الجهة المنظّمة مسرح الدانة».