في السياق ذاته، رفض وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أي عملية تفتيش لهذه المواقع، مشيراً إلى أنها «مطالب مفرطة». وقال، في مقابلة أجراها معه الموقع الرسمي للبرلمان: «لا يمكن أن نسمح للغرب بأن يبالغ في مطالبه خلال المباحثات»، مؤكداً أن «الفريق النووي المفاوض ملتزم الخطوط الحمر للنظام بشأن کل ما يتعلق بالمباحثات النووية، خصوصاً منشأة فردو».
عراقجي: وتيرة
تدوين وصياغة نص الاتفاق النهائي
بطيئة للغاية
تصريحات ظريف وحاجي زاده، تتبع أخرى كان قد أدلى بها، خلال اليومين الماضيين، كل من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، شددا خلالها على أنه لن يُوقَّع أيّ اتفاق من شأنه أن يسمح للغرب بالاطلاع على الأسرار العسكرية أو التكنولوجية في البلاد أو باستجواب علماء إيرانيين من قبل خبراء أجانب.
ويخوض الخبراء السياسيون والتقنيون من الجانبين، منذ الأربعاء في فيينا، مفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق نهائي.
وفي هذا المجال، قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، إن وتيرة تدوين وصياغة نص الاتفاق النهائي بطيئة للغاية، مؤكداً أن العمل في هذا المجال سيستأنف اعتباراً من الثلاثاء المقبل في فيينا، بعدما كان قد توقف أمس.
وأضاف عراقجي أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، استمرت عملية تدوين النص الأصلي وملحقاته، علی المستويين السياسي والخبرائي، مؤکداً أن الاجتماعات الخبرائية عقدت بنحو متزامن في مجالي الحظر والنووي.
وأشار أيضاً إلى أنه «بسبب کثرة القضايا وتعقيداتها، فإن التقدم في عملية التدوين يجري ببطء»، موضحاً أن «العمل لصياغة نص الاتفاق سيستأنف اعتباراً من الثلاثاء المقبل في فيينا».
(الأخبار، أ ف ب)