حلب | شنّ عناصر «الدولة الاسلامية في العراق والشام» هجوماً عنيفاً ضد مسلحي «الجيش الحر» و«الجبهة الاسلامية» قرب معبر باب السلامة (شمال أعزاز) الحدودي مع تركيا، بدأه بتفجير سيارة يقودها انتحاري قرب مخيّم للنازحين، ما أدى الى سقوط 55 شخصاً بين قتيل وجريح. ويحاول تنظيم «داعش» التقدّم باتجاه المعبر الذي تسيطر عليه «الجبهة الاسلامية»، وإلى قرية كفر كلبين القريبة من أعزاز، بعد أن انسحب من قريتي احتيملات ودويبق، فيما فشل هجوم «داعش» على مدينة تلرفعت التي تسيطر عليها فصائل «الجبهة».
وامتدّت الاشتباكات بين التنظيمين إلى عدد من قرى ريف الحسكة. وأعادت السلطات التركية فتح المعبر الحدودي شمال أعزاز بعد إغلاقه، وسمحت لسيارات الاسعاف بالوصول إلى مستشفى مدينة كيليس. وفي حريتان، أفاد مصدر معارض لـ«الأخبار» أنّه «تم الكشف عن مقبرة جماعية فيها سبع عشرة جثة لمخطوفين ومقاتلين من الجبهة الاسلامية كانوا قد قتلوا على يد داعش».
من جهة أخرى، هاجم مئات المسلحين من «جبهة النصرة» والجبهة الاسلامية» سجن حلب المركزي مجدداً، فجر أول من أمس، بعد أن أقدم انتحاريان من «النصرة» على تفجير سيارة مفخخة عند الباب الرئيسي للسجن، في الوقت الذي فجّر فيه مقاتلان آخران نفسيهما بالقرب من مبنى السرية داخل السجن. وهذا الهجوم الثالث من نوعه الذي استطاع الجيش السوري إحباطه عبر سلاح الجو والمدفعية. وشهد أمس محيط السجن معارك عنيفة بين المسلحين ووحدات الجيش استمرت حتى الليل.
وفي حلب المدينة، دارت اشتباكات في محيط قلعة حلب وفي محور الشيخ خضر _ سليمان الحلبي، والنيرب _ الشيخ لطفي، واستهدفت نيران سلاح الجو مقار للمسلحين في بني زيد والمعصرانية والميسر وعين التل وهنانو.
وسجلت عودة للتظاهر في حيّي بستان القصر والصالحين حيث خرج مئات المواطنين احتجاجاً على «المصالحات» التي تجري في مناطق أخرى من سوريا.
دخول المساعدات الى اليرموك
وفي ريف دمشق، استمرت المعارك العنيفة في محيط بلدة يبرود في منطقة القلمون، حيث يشنّ سلاح الجو غاراته على مقار المسلحين في مدينة يبرود ومنطقة ريما المجاورة.
وفيما تحدثت وسائل إعلامية عن قصف عنيف يطال قرى وبلدات ريف دمشق، أكّد مصدر ميداني سوري لـ«الأخبار» أنّ «المدينتين اللتين تتعرضان للقصف هما جوبر وداريا». وتجدر الإشارة إلى أنّ دوما في الغوطة الشرقية تعدّ أكبر معاقل المسلحين المعارضين في ريف دمشق ولا وجود لأي عنصر من الجيش السوري فيها منذ اندلاع الحرب. ورجّحت مصادر لـ«الأخبار» أنّ «دوما ستكون آخر المعارك في ريف دمشق، في حال لم تشملها موجة المصالحات». وفي محافظة درعا، تحدثت مصادر معارضة عن قصف للجيش السوري على مدينتي جاسم وانخل.
على صعيد آخر، وبعد توقف إدخال المساعدات الغذائية الى مخيم اليرموك، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي أن اللاجئين الفلسطينيين في المخيم تلقوا مساعدات إنسانية أول من أمس للمرة الأولى منذ أسبوعين. وقال نسيركي إن وكالة «الأونروا» لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين تمكّنت من تقديم دفعة جديدة من المساعدات إلى مخيم اليرموك. وتمّ تزويد اللاجئين بما يزيد على 6,5 آلاف سلة غذائية، والسلة الواحدة تكفي الأسرة الواحدة مدة 10 أيام. لكن عملية إدخال المساعدات إلى المخيم لم تستمر، لكونها توقفت أمس، بحسب ما أعلن متحدث باسم الأونروا.
وفي دير الزور، علمت «الأخبار» أن تنظيم «داعش» استقدم أعداداً كبيرة من مقاتليه الى الريف الغربي لمؤازرة قواته في معاركها ضد مسلحي الفصائل الأخرى. وقد سيطر مسلحو «داعش» على قرية جزعة وتقدموا باتجاه طريق عام دير الزور الحسكة، كما سيطروا أيضاً على قريتي خربة جدوع وتل سطيح.
8 تعليق
التعليقات
-
عدونا الثالث, بانوراما 3-حرب عصابات حقيقية وعمليات شبه يومية في سيناء..من الكمائن إلى العبوات والعمليات الإنتحارية وصولا لإستعمال الصواريخ المضادة للطائرات ضد الجيش المصري, مع ما تحتاجه مثل هذه الحرب من تحضير سابق طويل في الوقت وإعداد لوجيستي تعبوي بيئي مالي تسليحي وتدريبي..المهم من كل هذا أن إسم المنظمة التي تشن هذه "الحرب المقدسة" بإسم "المؤمنين" ضد "المرتدين" هو "جماعة أنصار بيت المقدس"! مثلها مثل الجماعة التي علمت نساء وأطفال وشيوخ قرية معان "النصيريين" في ريف حماه منذ أيام, كيف يحرر "جند الأقصى" أقصاهم.. أفضل مثل عن مصطلح `دول الطوق`, هو ذكر بيانات التيار السلفي في الأردن, البيانات الدورية الصادرة من السجن وخارجه عن أعداد "مجاهديه بالآلاف وشهدائه بالمئات" في سوريا والعراق.. مضاف إليه كتائب عبدالله عزام و"غزواتها الخيبرية" في أسواق الضاحية الشعبية "الرافضية".. -محاكاة عن بعض مما سمعناه من أخبار الضم والفرز "الثورية" : انشقت كتيبة أبو كذا من "الجيش الحر" وانضم نصفها إلى النصرة وربعها إلى داعش وتفرق الربع الأخير بين زهران علوش ولواء الإسلام, انصدع لواء أبو مذا عن داعش واندمج مع النصرة بعدما كان قد انفلق سابقا عن "الجيش الحر" معلنا البيعة للبغدادي.. ولكن مثلا كان التكفير والتناحر والتقاتل بين داعش و"الجيش الحر" قد بدأ في ريف حلب الشمالي أياما قبل الهجوم المباغت على الغوطة الشرقية, ورغم ذلك وعندما صدر فرمان أميركي نافذ, فقد اشترك الإثنان ومعهما النصرة وفصائل "الجبهة الإسلامية" السبعة وأرتال أخرى قادمة مباشرة من معسكرات الCIA في الأردن..في الهجوم الكبير الذي ساهمت "إسرائيل" مساهمة كبيرة فيه خصوصا عبر التعمية الإلكترونية! -جنود الشيطان, سيهزمون سيهزمون إن شاء الله. يتبع
-
عدونا الثالث, بانوراما 2 -هي ليست "نظرية مؤامرة", هو على الأقل عدم اتهام أميركا (والناتو + إسرائيل) بالتخطيط للمستقبل دون الرجوع إلى الأرشيف, أقصد فالنفترض أنها لم تتعلم من تجربتها الأولى عن سيرورة "السلفية الجهادية" في افغانستان وصيرورتها, طيب بعد الجزائر والصومال وباكستان والعراق..؟ هذه الديباجة لقول شيئين : 1/ بلى والله قد تعلمت بل أتقنت, 2/ ما هو التهريج؟ الإتقان + التهريج = هو ترويج أن حمد بن جاسم أو بندر بن سلطان أو "متمولين خليجيين" يمولون ويسلحون ويديرون داعش أو النصرة..وأميركا "زعلانة منن وماخد على خاطرها كتير كتير يعني"! هو وضع النصرة وداعش على لوائح الإرهاب الأميركية, هو عدم وضع "أحرار الشام" و"جيش الإسلام"..والأغلبية الساحقة من كتائب "الجيش الحر" على لوائح الإرهاب, هو القلق البريطاني خصوصا مثلا من رجوع "الجهاديين المواطنين" بعد نفيرهم من عندها والmi6 كانت "يا غافل إلك الله"! هو توقيف السلطات الفرنسية شبكة واحدة بعد ثلاثة سنين من بضع أفراد تعمل على تجنيد "الجهاديين".. هو إلقاء السلطات التركية الناتوية أو الأردنية الهامشية أو اللبنانية النائية بنفسها..كل شهرين أو ثلاثة القبض على 5 "جهاديين" هنا و30 بندقية بومباكشن مع 200 طلقة هناك كانوا في طريقهم إلى سوريا! هو سقوط صاروخ غراد مصدي في أرض خلاء شمال "إسرائيل" أو في أرض جرداء في غور الأردن أو في أرض صحراء جنوب "إسرائيل" على وتيرة وطريقة "زوروني كل كم سنة مرة حرام تنسوني بالمرة" والمصدر كان التنظيمات "الجهادية" على حد قول المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي, والذي عبر عن قلقه العميق السحيق بهذه المناسبة الأليمة الوجيعة الفجيعة! الخ
-
عدونا الثالث, بانوراما 1-كمن ربى/استولد/هجن ذئابا واستعان بها للقيام بمهمات, لا يريد حينا ولا يستطيع أحيانا هو تنفيذها, لا هو ولا كلابه! طبعا ينصح الخبراء عادة من يريد سلوك هذا الدرب, بأخذ احتياطات كثيرة, مثلا أن لا يأمن جانبهم أبدا, ولا يدعهم يقتربون من أطفاله وعائلته إلا تحت إشراف كامل منه, يعودهم على نوع معين من اللحم, يضع في أعناق بعضهم أجهزة إرسال ليكون على اطلاع دائم بتحركاتهم, يحتويهم فيقتل بعضهم عندما يتكاثرون فوق المطلوب مثلا.. أو عندما ينفصل بعضهم عن قطعانهم لتأسيس قطعان صغيرة خاصة بهم بعد فشلهم في تحدي الزعيم (الalpha male) على زعامة أحد القطعان المزودة بالGPS!..الخ, ومع كل ذلك فإن هذا "المربي" لهذه القطعان لن يسلم من عضة هنا ونهشة هناك, ذلك أن الذئب لا يمكن الوثوق به بسبب طبيعته المفترسة وغريزته المتوحشة, غير القابلة للتدجين الكامل..وكما يقول المصريون "ما فيش حلاوة من غير نار" -ربما يجب طرح السؤال بهذه الطريقة : بالنسبة إلى الحكومة الأكثر وحشية وتجبرا وطمعا وكذبا..في تاريخ البشرية, ماذا تساوي خسارة حياة ثلاثة آلاف مواطن قتلوا في هجوم واحد وحيد خلال 13 سنة (داخل أميركا) أقل ما يقال فيه : مسرحي شبه خيالي, هولييودي مبهر.. أمام فوائد تعبئة ونيل ولاء أكثر من %90 من الشعب الأميركي, وبالتوازي أيضا موافقة ودعم أو عدم ممانعة وسكوت بقية دول العالم, لشن حرب عالمية تمكن هذه الحكومة من فرض سيطرتها على أهم منابع النفط في العالم وطرق إمداده, إضافة إلى رخصة غير مسبوقة للتدخل في شؤون أغلبية دول العالم بحجة "محاربة الإرهاب", وفوائد أخرى لا تحصى؟
-
معبر باب السلامة يا باسل وليسمعبر باب السلامة يا باسل وليس باب الهوى