صعّد التحالف الذي تقوده السعودية غاراته الجوية على العاصمة صنعاء، حتى وصلت إلى مئة غارة خلال 24 ساعة فقط مستهدفاً أحياء سكنية ومعسكرات كان قد استهدفها سابقاً.
وغداة الهجوم الانتحاري الذي تبناه «داعش» أمام قصر المعاشيق الرئاسي في عدن، تضاربت الأنباء والمعلومات حول الجهة المستفيدة من الهجوم وحول الجهة المستهدفة منه. في هذا الصدد، أفادت معلومات «الأخبار» بأن الهجوم كان يستهدف الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي في محاولةٍ إماراتية لتهيئة الأجواء لبحاح «رجل الامارات الأول في الجنوب» ما دفع بهادي إلى توجيه نقد قاسٍ لرئيس جهاز الأمن القومي الأحمدي وإقالته من منصبه وتعيينه سفيراً لعدم موافاته بهذه المعلومات.
اعترف السودان للمرة الاولى بمقتل جندي من قواته في اليمن

وشنّ الطيران السعودي غارات على عدد من المحافظات أدت الى مقتل 19 مواطناً، من بينهم 14 قتلوا في غارة استهدفت منزل أحد المواطنين في مديرية حيدان في محافظة صعدة التي شهدت غارات كثيفة على مناطق متفرقة فيها، كما سقط أربعة مدنيين جراء الغارات السعودية التي استهدفت منزل المواطن محمد العيدروس في وادي عطان. وقصف الطيران مقر الأمن المركزي ومبنى الاتصالات العسكرية. واستهدف العدوان أيضاً معسكر 63 في منطقة فرضة نهم في العاصمة، ومعسكر الشرف في مديرية معين وشارع عمان، ومعسكري العرقوب في خولان والأمن المركزي وسط العاصمة. وجدد قصف منازل في حي السلامي الملاصق لجبل عطان في العاصمة صنعاء، كما انهالت الغارات على شوارع أخرى منها الزبيري وحي النهضة في مديرية الثورة.
وشهدت صنعاء، يوم أمس، مسيرة تحت شعار «أميركا تقتل الشعب اليمني»، رفع فيها المشاركون صوراً لضحايا القنابل العنقودية والأسلحة المحرمة دولياً التي ألقتها طائرات «التحالف» على الشعب اليمني في مختلف المحافظات.
وأكدت كلمة «اللجنة الثورية العليا» أن «النظام السعودي هو صنيعة القوى الاستعمارية ويعتبر وصمة عار في جبين الأمة الإسلامية والعربية نظير ما يقوم به من أدوار تآمرية وتدميرية على المنطقة والعالم العربي والإسلامي وإدخالها في حروب لا تنتهي وتصب في مصلحة الكيان الصهيوني». واستغرب المتحدثون خلال المسيرة الحاشدة الدور السلبي للمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية التي لم تحرك ساكناً أمام المجازر. وحمل المشاركون في بيان صادر عنهم، «الإدارة الأميركية وشركاءها في العدوان مسؤولية القتل والتدمير والأضرار الناتجة من أعمال القصف والحصار».
في هذا الوقت، اعترف السودان للمرة الأولى منذ بدء العدوان بمقتل جندي من قواته في اليمن يدعى هيثم الطيب حمد، من دون تحديد مكان مقتله. من جهتها، أقرت السعودية أمس بمقتل الجندي خالد الشبيلي في جيزان والعريف طامي القحطاني في مدينة الربوعة في عسير على أيدي القوات اليمنية.
واستهدف الجيش اليمني و»اللجان الشعبية» تجمعاً للجيش السعودي على ساحل ميدي في جيزان، دمرت على اثره آلية عسكرية سعودية وقتل من بداخلها، في وقتٍ قنصت فيه القوات اليمنية جنديا سعوديا في منطقة الكرس.
واستهدفت القوات اليمنية معسكر أبو المضي ومواقع جبل الدخان وجلاح وغربي السرداح ومحطة الكهرباء خلف منطقة الخشل في جيزان. وجرى أمس، قنص ثلاثة عسكريين سعوديين غربي منفذ الطوال الحدودي وشرق تبة الرمضة في جيزان.
وعلى صعيد معارك الداخل، قتل تسعة من المسلحين المؤيدين لـ»التحالف» بقصف صاروخي على تجمعاتهم في منطقة الأحيوق في تعز، كما قتل آخرين في استهداف تجمع مؤيد لـ»التحالف» في جبل المشرف شرقي منطقة الصنمة في الوازعية في تعز.
إلى ذلك، وقع تفجير انتجاري في حي كريتر في مدينة عدن، أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى لم يحدَّد على الفور.