مصادر في شركة "صافر" النفطية اليمنية، المالكة للسفينة، أكدت في الآونة الأخيرة أن السفينة تعيش مرحلة الخطر الحقيقي، وطالبت بسرعة تفريغ السفينة من النفط، ودعت إلى استقدام سفينة مجهزة بالتجهيزات كافة لسحب كميات النفط كضرورة لدرء خطر انفجار السفينة، قبل أي حديث عن الصيانة.
عقد الفريق الفني اليمني الخاص، الأربعاء، لقاءً افتراضياً مع فريق الخبراء الأمميّ
في العاصمة صنعاء، عقد الفريق الفني اليمني الخاص بالسفينة، الأربعاء، لقاءً افتراضياً مع فريق الخبراء الأممي لمناقشة المستجدات الطارئة. وشارك في اللقاء وزير النفط في حكومة "الانقاذ الوطني" أحمد عبد الله دار، ونائب وزير الخارجية حسين العزي، ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن. وجددت وزارتا النفط والخارجية، في اللقاء، استعدادهما لتقديم كل التسهيلات "لأي فريق أممي جاد" يكلّف بصيانة السفينة. وذكّر اللقاء الأمم المتحدة بالعديد من المبادرات التي قدمت منذ وقت مبكر، وشدد على ضرورة التعاطي الإيجابي والفاعل مع مطالب صنعاء، وقيام المنظمة الدولية بإرسال فريق فني مع معدات الصيانة اللازمة لإجراء الإصلاحات العاجلة.
سعت صنعاء، في الأشهر القليلة الماضية، لحل القضية عبر التواصل مع عدد من الدول، وطلبت من الصين وروسيا وألمانيا المشاركة في الصيانة الخاصة بالسفينة، لكنها تراجعت أخيراً عن مطالبها بضرورة وجود طرف ثالث للقيام بالصيانة. مطلب جاء بعدما تبيّن لها أن فريقاً فنياً شُكّل العام الماضي من طرف واحد، ووصل إلى جيبوتي ومنح تأشيرات الدخول وزيارة السفينة، وكانت مهمته استخبارية تحت غطاء الصيانة. نائب وزير الخارجية في صنعاء حسين العزي، جدّد الأربعاء التزام حكومة الانقاذ بتقديم التسهيلات كافة لإجراء الصيانة العاجلة. وكان العزي قد طالب الأمم المتحدة بإرسال فريق فني مع مستلزماته للصيانة، لا فريق فني بأياد فارغة. وكشف في مؤتمر صحافي عقده منتصف آب/أغسطس الماضي عن تلقّي صنعاء معلومات عن وصول فريق فني أممي ليوم واحد فقط، معتبراً ذلك دليلاً على عدم الجدّية.
ووفقاً لمصادر ديبلوماسية في صنعاء، فقد منحت وزارة الخارجية في صنعاء في 15 آب/أغسطس الفريق الدولي الفني الخاص تأشيرات دخول، ولم يعد ثمة مبرر لتهرّب الأمم المتحدة من مسؤوليتها. وأشار المصدر إلى أن صنعاء أسقطت جميع ذرائع الأمم المتحدة ودول العدوان بشأن القضية، لكن ومنذ منحت تأشيرات الدخول توارى الحديث عن الفريق الفني الأممي وزيارته للسفينة.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا