وفي التفاصيل، أعلن «قطاع البحر الأحمر» في مصلحة خفر السواحل اليمنية التابعة لوزارة الداخلية في صنعاء، أن دورية تابعة له سيطرت الأحد الماضي على ثلاث سفن، واحدة منها سعودية هي «رابغ 3»، وذلك على بعد 3 أميال من جزيرة عقبان. وأوضح البيان أن السفن دخلت المياه الإقليمية لليمن «بدون إشعار مسبق». وأشار إلى أنه «تمت مناداتهم على القناة الدولية 16من قِبَل خفر السواحل اليمنية، ولم يتجاوب طاقم العائمات المضبوطة، في تحدٍّ واضح لكلّ القوانين الدولية البحرية وخرق للسيادة اليمنية، مما استدعى إدخالهم إلى رصيف ميناء الصليف واتخاذ الخطوات القانونية والتخاطب مع الجهات المعنية». وشدد البيان على «سلامة المياه الإقليمية وعلى ضرورة الالتزام بالإجراءات المتبعة واحترام السيادة اليمنية ومياهه الإقليمية»، محذراً من أن مصلحة خفر السواحل «لن تألو جهداً في اتخاذ كلّ الإجراءات الكفيلة بحماية المياه اليمنية».
خفر السواحل: السفن دخلت المياه الإقليمية لليمن «بدون إشعار مسبق»
وسبق البيانَ اليمني اعترافٌ سعودي على لسان المتحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي، العقيد الركن تركي المالكي، الذي قال إن «مسلحين من جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران خطفوا القاطرة في وقت متأخر أمس الأحد». ولم يورد المالكي تفاصيل في شأن طاقم القاطرة، إلا أنه أوضح أن السفينة كانت تقطر حفاراً كورياً جنوبياً في جنوب البحر الأحمر. ووصف المتحدث السعودي ما جرى بأنه «عملية إرهابية من الميليشيا الحوثية الإرهابية، تمثل التهديد الحقيقي لهذه الميليشيا الإرهابية على حرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية، كما أنها سابقة إجرامية لأمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر البحري بعمليات الخطف والقرصنة».
ولاحقاً، نشر الإعلام السعودي صوراً من طائرات تجسس للسفن الثلاث، تظهر اقتراب زورق يمني من قاطرة بحرية، وآخر من زورق لخدمات الحفار فيما يقف بينهما حفار بحري. وقد بدا نشر هذه الصور دليلاً إضافياً على الفشل السعودي في التدخل، مع تبيان أن العملية جرت تحت أعين القوات السعودية.