في عملية نوعية جديدة، أطلقت القوة الصاروخية في الجيش اليمني واللجان الشعبية، يوم أمس، صاروخاً باليستياً من طراز «بدر F» على تجمع للقوات الموالية لـ«التحالف» في شمال منطقة البقع قبالة نجران، يضمّ «ما يقارب خمسة ألوية». وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، إن «العشرات من مرتزقة الجيش السعودي سقطوا قتلى وجرحى جراء استهداف تجمعاتهم بصاروخ بدر F شمال البقع». وأضاف سريع أنه «رُصدَت سيارات الإسعاف وهي تنقل القتلى والجرحى إلى مستشفيات نجران، وسط حالة من الارتباك والهلع في صفوف قوات العدوان». وأوضح أن عدد القتلى بلغ 45، مبيّناً أن صاروخ «بدر F» هو نسخة من صاروخ «توشكا» الروسي، مع بعض التعديلات، يبلغ مداه 160 كم، ويحمل 14000 شظية، وينفجر من أعلى إلى أسفل على ارتفاع 20 متراً، وتنتشر شظاياه في شعاع 350 متراً. وإذ أكد أن «العملية موثّقة وستُنشَر في الوقت المناسب»، أشار إلى أنها «أتت في وقت كانت فيه قوى العدوان تحضّر لتصعيد كبير باتجاه المناطق الحدودية، فكانت ضربة استباقية بعد عملية استخبارية ورصد دقيق لتجمعاتهم». وحتى وقت متأخر من مساء أمس، لم يصدر عن «التحالف» أي تعليق على العملية التي أعلنتها القوات اليمنية. ويعيد هذا النوع من العمليات التذكير بعملية القصف الشهيرة التي استهدفت تجمعاً للقوات الإماراتية في منطقة صافر في محافظة مأرب، وأدت حينها إلى مقتل عشرات الضباط والجنود من قوات «التحالف»، منهم أكثر من 40 إماراتياً، بالإضافة إلى تدمير عدد من المدرعات والطائرات. والجدير ذكره، هنا، أن تلك العملية، التي وقعت في 4 أيلول/ سبتمبر 2015، نُفذت أيضاً بواسطة صاروخ باليستي من نوع «توشكا».