إعلان «أنصار الله» استياءها من أداء كاميرت، وتلميحها إلى ضرورة إحداث تغييرات في رئاسة «لجنة التنسيق» المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة ــــ والتي أفادت «فرانس برس» بأن ممثلي الحركة قاطعوا اجتماعاً لها كان مقرراً انعقاده أمس ــــ قبل المضي في أي خطوات أخرى، يشيان بأن عمل «اللجنة» ربما بات مُعلّقاً عملياً. وهو ما سينسحب حتماً على مفاعيل مشروع القرار الذي طرحته بريطانيا، الجمعة الماضي، على مجلس الأمن الدولي، والداعي إلى نشر 75 مراقباً أممياً في الحديدة، إذ إنه في ظلّ احتجاج «أنصار الله» على مسار تنفيذ الاتفاق، تُطرح تساؤلات كثيرة حول إمكانية تنفيذ القرار المذكور ما لم يتمّ الإصغاء إلى اعتراضات الحركة، بالنظر إلى سيطرة الأخيرة على العاصمة صنعاء، وعلى محافظة الحديدة أيضاً، وبالتالي قدرتها على تعطيل أي إجراءات من هذا النوع. مع ذلك، جددت «أنصار الله» التزامها بـ«ضبط النفس» وفق ما أكد وزير الإعلام في حكومة الإنقاذ ضيف الله الشامي. واتهم الشامي «التحالف» والقوى الموالية له بـ«محاولة الالتفاف على اتفاق السويد»، محتملاً أن يكون هناك إعداد لـ«القيام بأعمال إجرامية ومشبوهة، تتناغم مع الموقف غير الملتزم بوقف إطلاق النار».
أعلن الجيش اليمني عن منظومات جديدة من الطائرات المسيّرة
احتمال تجدد التصعيد العسكري، والذي عزّزه قيام الميليشيات المدعومة إماراتياً خلال الساعات الماضية بشنّ هجوم هو الأعنف في جنوب شرق مدينة الحديدة منذ الـ17 من الشهر الماضي، يبدو أنه حاضر باستمرار في حسابات سلطات صنعاء. ولعلّ هذا هو ما يمكن استشفافه من رسائل الردع التي تبعث بها «أنصار الله» تباعاً إلى «التحالف» والقوى الموالية له، تأكيداً منها على أنها لا تزال في موقع القوة. وفي أحدث تلك الرسائل، أعلن المتحدث باسم الجيش واللجان الشعبية، يحيى سريع، أن «المخزون الاستراتيجي سيكون عما قريب كافياً لإدارة وتنفيذ أكثر من عملية لسلاح الجو المسير في أكثر من جبهة قتالية في الوقت نفسه»، لافتاً إلى أن «لدى الجيش واللجان منظومات جديدة من الطائرات المسيرة القادرة على اختراق التحصينات سيتم الإعلان عنها قريباً»، مضيفاً أن «هناك صواريخ حديثة تم اختبارها وسيتم الكشف عنها لاحقاً».