توجيهات للجيش اليمني بالتزام وقف إطلاق النار
وأوضحت مصادر عسكرية لـ«الأخبار» أن العشرات من المسلحين هاجموا مديريتي عسيلان وبيحان من ثلاثة محاور وهي منطقة السليم والصفراء وحيد بن عقيل، حيث بدأ الهجوم مركزاً بعد قصف مدفعي وصاروخي، محاولين التقدم باتجاه منطقة السليم. ويسعى المسلحون في تلك المنطقة إلى قطع خطوط الإمداد على منطقة الصفراء الاستراتيجية، في هجوم استمر نحو 20 ساعة، لم يتمكن خلال المسلحون من إحراز تقدم.
وأفادت المصادر بمقتل 45 مسلحاً وإصابة 60 آخرين في حصيلة غير نهائية لهجمات المسلحين الموالين للرياض على بيحان وعسيلان. ومن بين القتلى، قيادات بارزة في تنظيم «القاعدة» وآخرون سلفيون، بينهم علي شاجع الحارثي. واستعاد الجيش و«اللجان الشعبية» السيطرة على موقع السليم والخط العام والقرن الأسفل، بعدما تسللت إليه مجموعات من المسلحين وحاولت فرض حصار على مديرية عسيلان.
وأشارت مصادر عسكرية إلى وصول تعزيزات كبيرة للمسلحين إلى جبهة بيحان سبقت انفجار الوضع، ومحاولة إنتزاع مكسب ميداني يرجِّح موازين القوى بعدما شهدت الأيام الأخيرة خلافات حادة بين الفصائل المسلحة.
في سياق متصل، شنّ المسلحون في محافظة مأرب صباح أمس هجومات متعددة على وادي الربيعة وجبل الأشقري وجبل هيلان. وتفيد مصادر عسكرية بأن المسلحين شنوا هجوماً على مناطق جبل أتياس والأشقري ووادي الربيعة، فيما نجح الجيش بمساندة «اللجان» في إحباط الهجوم الذي استمر لثماني ساعات. وأفادت المصادر بمقتل 40 مسلحاً وإصابة العشرات. وساند طيران «التحالف» الهجمات البرية، حيث شن غارتين على مديرية صرواح استهدفت جبل هيلان الإستراتيجي ووادي الربيعة. وشن غارتين على منطقة حريب نهم في الأطراف الغربية لمحافظة مأرب.
في المقابل، وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش واللجان الشعبية إلى محاور القتال المختلفة في مديرية صرواح في مأرب وبيحان في شبوة، وجرى رفع الجاهزية للاستعداد لأي طارئ.
لجان التهدئة المحلية في محافظتي شبوة ومأرب، أصدرت بيانات حمّلت فيها المجموعات المسلحة مسؤولية التصعيد الميداني الأخير، ودعت اللجان الأشرافية العليا والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه إنفجار الأوضاع وانهيار التهدئة في جبهات القتال.
وقال مصدر عسكري مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة التابعة للجيش اليمني التي تضم محافظات مأرب وشبوة والجوف، إن الجيش و«اللجان» في وضع الدفاع عن النفس، مشيراً إلى وجود توجيهات من القيادة العسكرية العليا بالالتزام بوقف إطلاق النار. ويرى مراقبون عسكريون أن الصمت الأممي تجاه خروق المسلحين الموالين للرياض بانفجار الوضع وإطلاق رصاصة الرحمة على مفاوضات الكويت التي ما زالت تراوح مكانها بعد مرور 40 يوماً من إنعقادها.