في أول بيانٍ رسمي تصدره «أنصار الله» منذ بدء العدوان، أكدت الجماعة أمس أن العدوان السعودي الأميركي على اليمن «ضرب عرض الحائط كل الشرائع والمواثيق الدولية التي تجرم العدوان على الشعوب وتمنع التدخل في شؤون الدول الأخرى». ووقف بيان المجلس السياسي في الجماعة على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن، معتبراً أنه يناصر الجلاد على الضحية، ويتغاضى عن المخالفات والخروقات في مسار تنفيذ مهمات المرحلة الانتقالية من قبل بعض القوى المحلية والإقليمية التي جاء القرار مسانداً لها (النص الكامل على الموقع).
وأكدت الجماعة أن العدوان الذي تقوده السعودية والادارة الاميركية يعكس إشباع رغبتهما في التسلط والهيمنة على اليمن بالحديد والنار، لإفشال حوار القوى السياسية التي كانت قد أحرزت تقدماً ملحوظاً وتوصلت إلى توافقات حيال أغلب القضايا المطروحة على الطاولة، مشيراً إلى أنه جاء في محاولة لإنقاذ عناصر «القاعدة» و«داعش» بعد الضربات التي تلقوها على أيدي أبناء الجيش والأمن.
رفضت العقوبات الدولية: مجلس الأمن يناصر الجلاد

وبعد عرض سلسلة من التجاوزات في مسار العملية السياسية القائمة منذ عام 2012، «من دون أن يصدر عن مجلس الأمن أو الدول العشر الراعية أي موقف يدفع نحو تصحيحها»، حتى اندلعت ثورة «21 سبتمبر»، أكد البيان أن السعودية عملت طوال تلك الفترة جاهدة على تعطيل الحوار من خلال إيعازها بالتطويل والتعطيل، قبل أن تدفع هادي إلى مغادرة صنعاء إلى عدن ثم الايعاز له بالدعوة إلى حوار بديل في الرياض برعاية سعودية وبشروط غير واقعية. واتهمت الجماعة هادي بالعمل على التحالف مع عناصر «القاعدة» و«داعش» حيث عمل على مهاجمة معسكرات الجيش والأمن وإسقاط المحافظات بيد «القاعدة» كما حصل في لحج وحضرموت لاحقاً. وأعلن البيان رفض الجماعة العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن بحق زعيم «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في وقتٍ أكد فيه استمرار الجيش والأمن و«اللجان الشعبية» في ملاحقة عناصر «القاعدة» و«داعش» في أي محافظة من المحافظات اليمنية باعتبارهم خطراً يهدد أمن البلد واستقراره. وأضافت الجماعة أن اليمنيين لن يتخلوا عن تحقيق حلمهم في بناء دولة عادلة ومستقلة في اليمن، عبر تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وفق مسار العملية الانتقالية، مشددةً على أن أي قرارات يصدرها هادي «غير معتبرة» لكونها صادرة عن جهة فاقدة للشرعية.
(الأخبار)