لكن على ملعب «إل مولينون» خاض الجزائريون باكورة مبارياتهم في كأس العالم وبقيادة المدربين محيي الدين خالف و«الأسطورة» رشيد المخلوفي ملحمة كروية، وتمكّنوا من الفوز بهدفَي ماجر وبلومي، مقابل هدف رومينيغه.
وانتهت المغامرة الجزائرية بحزن شديد نتيجة ما سُمي بـ«عار خيخون» بعدما تغلّبت ألمانيا الغربية على النمسا (1-صفر) في نتيجة مفيدة للطرفين ومشبوهة، إذ ضمنا التأهل معاً.
الدوحة ـ طلال سلمان()
5 دقائق قاتلة
وفي استاد لوسيل في الدوحة، ضربت السعودية عرض الحائط بالتوقعات، كما فعلت الجزائر لتحقق إحدى أكبر المفاجآت في نهائيات كأس العالم. ظن الجميع بأن السعودية ستنهار بعد أن تخلّفت بهدف مبكر لميسي من ركلة جزاء، لكنها ردّت بقوة في مطلع الشوط الثاني وفي غضون 5 دقائق مجنونة انقلب المشهد تماماً.
نجح صالح الشهري في استثمار كرة أمامية وسار بها مراقباً من مدافع الأرجنتيني كريستيان روميرو، قبل أن يسدّدها بعيداً عن متناول الحارس الأرجنتيني ايميليانو مارتينيس.
ووفقا لشبكة «أوبتا» للإحصائيات، فإن الشهري بات ثالث أكبر لاعب يسجل للسعودية في كأس العالم (29 عاماً و21 يوماً)، بعد يوسف الثنيان (34 عاماً و218 يوماً) وسامي الجابر (33 عاماً و185 يوماً). كان الهدف بمثابة مفتاح العودة في النتيجة للمنتخب السعودي. ولم يكن «ألبيسيليستي» أفاق من الصدمة حتى جاء الثاني.
الدوحة ـ طلال سلمان()
تألّق الدوسري
سجّل الدوسري الملقب بـ«تورنيدو» هدفاً ولا أروع، عندما تخلّص من مدافعين بحركة فنية رائعة قبل أن يسدّد كرة صاروخية استقرت في شباك الحارس الأرجنتيني. وبات الدوسري ثاني لاعب سعودي يسجل هدفاً في نسختين مختلفتين في النهائيات العالمية إلى جانب سامي الجابر الذي أشاد به بقوله على حسابه على تويتر: «أي لاعب يستطيع التسجيل، لكن ليس كل لاعب يستطيع اتخاذ القرارات الجريئة ويصنع من الكرة العادية، مشهداً يخلّد في التاريخ». وتابع: «عندما تصل الكرة بين قدمي سالم الدوسري، توقّع الإبهار في أي لحظة، نجم ثقيل وشخصية كبيرة لديها ثقة وشجاعة في حسم القرارات بغض النظر عن هوية الخصم... نحبك يا بطل».
من خيخون إلى لوسيل، ما أشبه الأمس باليوم.