تستغل المنتخبات الاسكندينافية المشاركة في بطولة كأس العالم وجودها على الأراضي الروسية على أكمل وجه، وتحديداً عبر اختيارها للإقامة على ساحل البحر الأسود. مناخه المعتدل والدافئ جعله مصيفاً لهذه المنتخبات الهاربة من صقيع بلادها وطقسها الذي دائماً ما يتّسم بالبرودة. هذا الأمر دفع بالآيسلنديين والسويديين والدنماركيين إلى اختيار الساحل الروسي مركزاً لانتقالهم الى الملاعب الروسية كي يخوضوا مبارياتهم في البطولة الكبرى.شاطئه الساحر، شمسه الدافئة ومنتجعاته الأخّاذة أسبابٌ كافية كي يطلق على هذا الساحل اسم «الريفييرا الروسية».
ويوضح مساعد مدرب المنتخب الآيسلندي هيلغي كولفيدسون تطلع الفريق وحماسته للوصول إلى روسيا، لأنهم وحتى في شهر أيار/ مايو كانوا مضطرين إلى إزالة الثلج عن السيارات والملاعب في بلادهم.
وأكد كولفيدسون الذي يستخدم دراجة هوائية للذهاب الى الحصص التمرينية في منتجع كاباردينكا، أنهم بعد مباراتهم ضد الأرجنتين في موسكو الباردة، كانوا سعداء بالعودة مجدداً إلى منزلهم. ويقيم الآيسلنديون في فندق معزول يبعد 5 دقائق بالدراجة عن الملعب، بمحاذاة التلال المغطاة بأشجار الصنوبر والمجمعات الصحية التي تعود للحقبة السوفياتية.
إلى جانب الآيسلنديين، حجز المنتخبان الدنماركي والسويدي أيضاً مقريهما على ساحل البحر الأسود، حيث بإمكانهما الاستفادة من الاسترخاء على الشاطئ والقيام بنشاطات لا يمكنهما ممارستها على أراضيهم الباردة.
وقد استقطبت الحصص التمرينية المفتوحة أمام العموم بعد وصول المنتخبات الاسكندينافية عدداً كبيراً من السكان المحليين المتحمسين، إلى جانب أولئك غير القادرين على بلوغ الملاعب، حيث وقفوا على الشرفات لمتابعة ما يجري داخل المستطيل الأخضر.