يترقب المنتخب المصري لكرة القدم عودة نجمه محمد صلاح من الإصابة القوية في الكتف التي تعرض لها في أواخر أيار/مايو الماضي، ويأمل أن يشارك في المباراة ضد روسيا المضيفة غداً (الثلاثاء) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لمونديال 2018. ورغم أنه غاب عن المباراة الأولى ضد الأوروغواي (صفر-1)، يؤكد مسؤولو الجهازين الفني والطبي للمنتخب أنه بات جاهزاً للعودة في المباراة التي سيكون الفوز بها حاسماً للإبقاء على آمال الفراعنة ببلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخهم، وذلك في مشاركتهم الثالثة في كأس العالم (بعد 1930 و1990). لكن العودة من الإصابة قد تستغرق وقتاً، على عكس توقعات وآمال المصريين. وفي ما يأتي، «جردة» لعودة نجوم بارزين إلى ميادين كأس العالم بعد تعرضهم لإصابات خطرة، والتي لم تكن ظروفها إيجابية دائماً.
رونالدو 2002: الظاهرة يتكسر
شارك البرازيلي رونالدو في مونديال كوريا الجنوبية واليابان وهو يعاني من إصابة في المحالب وبعد خضوعه لعمليتين جراحيتين في ركبته. معظم المتابعين انشغلوا بقصة شعره، إذ كان حليق الرأس تماماً باستثناء بعض الشعر في مقدمة رأسه. كشف رونالدو (41 عاماً) حديثاً أن الهدف من قصة الشعر تلك كانت تحويل الانتباه عن الإصابة. رغم كل شيء نجح الظاهرة في تقديم أداء مبهر وتوج هدافاً برصيد 8 أهداف، منها هدفان في النهائي ضد ألمانيا (2-صفر) منح بهما «السيليساو» اللقب الخامس في تاريخه.


زيدان 2002: الخيبة
كانت آمال فرنسا معقودة على صانع ألعابها الفذ زين الدين زيدان في مونديال 2002، شأنها في ذلك شأن البرازيل في ما يتعلق برونالدو. وكان زيدان يعاني من إصابة في فخذه الأيسر وغاب عن المباراتين الأوليين لمنتخب «الديوك» الذي كان يدافع عن اللقب الذي أحرزه على أرضه قبل أربعة أعوام. سقط المنتخب الأزرق بشكل مفاجئ في المباراة الأولى أمام السنغال صفر-1، ثم تعادل سلباً مع الأوروغواي في الثانية. شارك زيدان ضد الدنمارك وقد لف فخذه، ولم تحل مشاركته دون خسارة منتخب بلاده صفر-2 وخروجه من الباب الضيق وفقدان اللقب من دون أن يسجل أيّ هدف، على رغم ضمه بعض أفضل الهدافين في أوروبا في تلك الفترة، مثل الثنائي تييري هنري ودافيد تريزيغيه.



بيكهام 2002: مشط القدم
لم يكن عام 2002 جيداً لأبرز نجوم الكرة العالمية، حتى أن صحيفة «ذي صن» الإنكليزية لم تتردد في نشر إعلان على صفحتها الأولى تناشد فيه الإنكليز الصلاة لتعافي نجم خط الوسط ديفيد بيكهام الذي كان يعاني من كسر في مشط القدم. تعرض بيكهام للإصابة في المباراة ضد ديبورتيفو لا كورونيا في نيسان/أبريل في دوري أبطال أوروبا، وكان يحتاج إلى ثمانية أسابيع للتعافي، علماً أن المونديال انطلق في أواخر أيار/مايو. نجح بيكهام في خوض المباراة الأولى ضد السويد (صفر-صفر)، لكنه لم يقدم عرضاً جيداً شأنه في ذلك شأن زملائه، فاستبدل في الشوط الثاني. ثم سجل ركلة الجزاء في مرمى الأرجنتين التي ساهمت في فوز فريقه، لكن مشوار فريقه انتهى في ربع النهائي في مواجهة البرازيل (2-1) بهدف خرافي لرونالدينيو.



روني 2006: الطرد بدل الإصابة!
أصيب مهاجم مانشستر يونايتد وإنكلترا واين روني قبل ستة أسابيع من موعد مونديال ألمانيا، بكسر في مشط القدم مشابه لما تعرض له دافيد بيكهام، ما أثار مخاوف حول مشاركته في المونديال. غاب عن المباراة الأولى ضد الباراغواي (2-صفر)، قبل أن يشارك كبديل في الثانية ضد ترينيدادو توباغو التي انتهت بالنتيجة نفسها. لم يكن في أفضل حالاته البدنية، وفشل في التسجيل في المباراتين التاليتين قبل أن يطرد ضد البرتغال في الدور ربع النهائي في المباراة التي خرجت فيها بلاده بركلات الترجيح.



سواريز 2014: «العضاض» يعود
قبل أن يستبعد من مونديال البرازيل 2014 بعد المباراة ضد إيطاليا في الجولة الثالثة من الدور الأول، والتي قام خلالها بعض المدافع جورجيو كييليني، كان مهاجم الأوروغواي وليفربول الإنكليزي (في حينه) لويس سواريز يعاني من إصابة في ركبته وخضع لعملية جراحية بسيطة قبل انطلاق كأس العالم بأسابيع. غاب عن المباراة الأولى، وكان تأثير غيابه كبيراً، إذ خسر منتخب بلاده أمام كوستاريكا 1-3، لكنه شارك بعد خمسة أيام ضد إنكلترا وقاد منتخب بلاده إلى الفوز 2-1 بتسجيله الهدفين والتأهل إلى الدور الثاني. بعد حادثة العض في الجولة الثالثة، غاب عن مباراة الدور الثاني التي خسرتها بلاده أمام كولومبيا صفر-2.