لم يكن في حسبان الياباني أكيرا نيشينو أنه سيخوض غمار بطولة كأس العالم 2018 كمدرب لمنتخب بلاده. المدرب المحنّك صاحب الخبرة الطويلة في الإشراف الفني على أندية الدوري الياباني، تسلّم مسؤولية تدريب المنتخب بعد قرار الاتحاد الياباني المفاجئ بإقالة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش. ولم يملك نيشينو الكثير من الوقت للاستعداد لكأس العالم، ذلك لأنّ الاتحاد الياباني لكرة القدم قرر تعيينه قبل شهرين على انطلاق نهائيات كأس العالم في روسيا.يحمل عام 1996 ذكرى شكلت بصمة عميقة في تاريخ لاعب خط الوسط. لا ينسى الياباني المباراة الافتتاحية بأولمبياد أتلانتا، التي قاد فيها المنتخب الوطني لفوز غير متوقع على المنتخب البرازيلي، والذي كان يضم حينها بين صفوفه كلاً من: روبرتو كارلوس، بيبيتو رونالدو، وريفالدو. وعلى الرغم من عدم خوضه أكثر من 12 مباراة مع منتخب بلاده كلاعب، إلا أنّ ما قدمه في تلك المباراة كان كفيلاً بتحويله إلى أشهر لاعبي بلاده.
تولى تدريب أندية عدة في الدوري الياباني، أبرزها نادي غامبا أوساكا الذي قاده طوال عشرة مواسم، قبل أن يعين مديراً فنياً للاتحاد الياباني لكرة القدم عام 2016. حقق مع أوساكا العديد من الإنجازات، إذ قادهم للفوز بلقب دوري أبطال آسيا عام 2008، ليكونوا بذلك أول فريق ياباني يتوج بهذا اللقب. كما أصبح نيشينو أول مدرب يفوز بأربع بطولات مختلفة مع النادي الياباني (دوري أبطال آسيا، كأس الإمبراطور، كأس الدوري الياباني، بطولة الدوري الياباني). بعد سجله الحافل بالأرقام المميزة والبطولات المحققة، استحق بجدارة لقب مدرب العام للدوري الياباني مرتين (2000-2005)، كما حصد لقب مدرب العام بحسب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (2008).
وعلى الرغم من أنّ نيشينو سبق أنّ تولى تدريب منتخبي الناشئين دون الـ 20 عاماً والشباب دون الـ 23 عاماً، إلا أنّ تجربته مع المنتخب الأول هي الأولى. وهو يأمل قيادة رجاله لتخطي الدور الأول بالبطولة الأهم عالمياً، كما حدث سابقاً في نسختَي 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، و2010 في جنوب أفريقيا.