بعد يوم على تصويت البرلمان البرازيلي، بدأ أحد كوادر المعارضة، السيناتور ألوسيو نونيز، زيارة غير معلنة لواشنطن، تستمر ثلاثة أيام وتتخللها اجتماعات مع مسؤولين أميركيين وأشخاص ذوي تأثير في الرأي العام، وفق ما نقل موقع "ذا إنترسبت".
وأشار تقرير الموقع إلى أن نونيز، المتورط بقضايا فساد، كان يدعو خلال رئاسته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ البرازيلي، إلى إقامة تحالف برازيلي كبير مع بريطانيا والولايات المتحدة. وذكر أن زيارة نونيز لواشنطن جاءت بأمر من نائب الرئيس، ميشال تامر (المتورط أيضاً بقضية فساد).
وفي السياق، أوضحت صحيفة "فولها" البرازيلية أن تامر أمر نونيز بإطلاق "حملة دولية مضادة" لمواجهة الرأي الرافض لإقالة ديلما روسيف، فيما اعتبر البروفيسور في العلوم السياسية، موريسيو سانتورو، أن المعارضة الحقيقية للإقالة "هي الرأي العام الأميركي، وليست الحكومة".
وتبقى صورة المعارضة البرازيلية سلبية إلى حد كبير. وعلى سبيل المثال كتب جوناثن واتس، في صحيفة "ذا غارديان" البريطانية: "نعم، صوّت باولو مالوف، الموضوع اسمه على القائمة الحمراء لدى الإنتربول بتهمة التآمر. نعم، صوّت نيلتون كابيكسابا، المتهم بتبييض الأموال. بحق الرب نعم! صاح سيلاس كامارا، وهو قيد التحقيق لتزوير مستندات واختلاس الأموال العامة".
في غضون ذلك، اعتبر المرشّح الرئاسي المحتمل عن "الحزب الديموقراطي" الأميركي، بيرني ساندرز، أول من أمس، أنّ "سياسات التدخل للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية يجب أن تتوقف". وأوضح أنه "لا يمكن الولايات المتحدة الاستمرار في زعزعة الاستقرار في أميركا اللاتينية لأسباب اقتصادية". وقال ساندرز: "لنكن واقعيين، إن تاريخ الولايات المتحدة تجاه أميركا اللاتينية، هي علاقة دولة عظمى... تقول: لا تعجبني هذه الحكومة، فلنُقِلها".

(الأخبار)