رأى السفير الروسي لدى «حلف شمال الأطلسي»، ألكسندر غروشكو، أنّ «الحلف قرر بذريعة الأزمة الأوكرانية، تغيير موقفه حيال روسيا»، معتبراً تعزيزات «الناتو» العسكرية في منطقة البلطيق «غير مبررة إطلاقاً، لأن الأخير قرر التوسّع والاقتراب من الحدود الروسية».
ووصف العلاقات بين «الناتو» وروسيا بـ«السيئة جداً»، لافتاً إلى عدم وجود «أجندة إيجابية منذ أن علّق الحلف أي تعاون عملي مع موسكو»، احتجاجاً على ضم القرم إلى روسيا في آذار 2014.
وأضاف أن «الناتو نشر قوات إضافية وعزز نشاطه العسكري، مستقدماً تجهيزات عدّة، ومشيّداً مواقع تخزين لأسلحته وعتاده العسكري»، كذلك فإنه «زاد حجم وعدد تدريباته في مناطق متاخمة لروسيا الاتحادية».
وشدد على أن «هذا يغير بالطبع الوضع العسكري في المنطقة... التي كانت على مدى سنوات من الأكثر أمناً على صعيد التهديدات العسكرية التقليدية، وخالية من صراعات أو مشاكل كبرى»، مشيراً إلى أن «على الحلف أن يختار أي نوع من العلاقة يريد إقامتها مع روسيا على المدى البعيد».
وبحسب «الناتو»، إن تعزيز وجوده العسكري، الذي سيكثفه بشكل أكبر في الأشهر المقبلة مع مشاركة أميركية كبرى، عدَّةً وعديداً، هو «ردّ متناسب على مخاطر جديدة، ناجمة عن موقف روسي أكثر حزماً».
(أ ف ب)