بينما كانت تُتلى بنود البيان الختامي الصادر عن «القمة الإسلامية» في إسطنبول، يوم أمس، انسحب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، والوفد المرافق، احتجاجا على «إدراج بنود ضد إيران والمقاومة الإسلامية (حزب الله) في البيان الختامي لقمة إسطنبول»، جراء ضغوط سعودية، على أعضاء القمة الـ13، التي انتهت بحصيلة يومين من جلسات عمل، شارك فيها ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية، بينهم أكثر من 20 زعيما.
جدد البيان الدعوة إلى «مؤتمر سلام مبكر» لحل القضية الفلسطينية

وبينما تحولت قمة «منظمة التعاون الإسلامي» إلى «مسرح سياسي» بدأته السعودية منذ شهور، تحدث البيان الختامي عن «تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء «كالبحرين وسوريا واليمن والصومال... واستمرار دعمها للإرهاب». وكي لا تظهر القضية على أنها محصورة بإيران وحزب الله، جاء البيان على استنكار «العمل الإجرامي لعصابات داعش الإرهابية التي استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في العراق، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية».
كذلك أعلن البيان، بالتفصيل، «إدانة القمة الاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة العربية السعودية في مدينتي طهران ومشهد في إيران، التي تمثّل خرقاً واضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والقانون الدولي الذي يحمي حرمة البعثات الديبلوماسية». كما لم ينس صائغو البيان الإشارة إلى «التصريحات الإيرانية التحريضية في ما يتعلق بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من مرتكبي الجرائم الإرهابية في السعودية»، معتبرين ذلك «تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للسعودية ما يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وجميع المواثيق الدولية‎».
أما في القضية الفلسطينية، فخلص بيان الدول المشاركة إلى تأكيد «ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر لوضع آلياتٍ لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».
وبينما دعا البيان إلى «إيجاد تسوية سياسية للنزاع الدائر في سوريا على أساس بيان جنيف"، أعلن دعمه «الشرعية الدستورية، التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي». كذلك، دانت القمة «عدوان» أرمينيا على أذربيجان، منددة «باستمرار الهجمات التي تشنها القوات المسلحة الأرمينية داخل أراضي جمهورية آذربيجان المحتلة».