تعمل إيران على ترسيخ وتطوير تحالفاتها الاقتصادية بما يتناسب مع حقبة ما بعد الاتفاق النووي، وتدخل تحركاتها باتجاه آذربيجان وتركيا وروسيا، خلال اليومين الماضيين، في هذا السياق. ففي الوقت الذي وصل فيه وزير الاتصالات محمود واعظي، أول من أمس، إلى أنقرة على رأس وفد اقتصادي، توجه وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى آذربيجان للمشاركة في اجتماع ثلاثي هو الأول من نوعه، مع وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف وآذربيجان المار محمدوف.
وأكد ظريف أهمية تطوير التعاون بين البلدان الثلاثة في مجالات سكك الحديد والنقل والشحن والاتصالات والتعاون الحدودي ومكافحة الإرهاب، فيما أعلن لافروف أنه جرى الاتفاق على أن «تبدأ مؤسساتنا المعنية بالعمل على تحديد الجوانب العملية لمشروع ممر لوسائل النقل على الساحل الغربي لقزوين».
دشّن روحاني إنتاج أجهزة للطرد المركزي خاصة بالطب الجيني

وأعلن الوزراء الثلاثة مواقف بلادهم إزاء التوتر بين آذربيجان وأرمينيا، معبّرين عن ارتياحهم لإعلان وقف إطلاق النار بين البلدين.
وخلال لقاء مع ظريف على هامش الاجتماع الثلاثي، أعلن لافروف دعم بلاده لعضوية إيران الكاملة في «منظمة شنغهاي» للتعاون، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر برفع الحظر المصرفي عن إيران. وأكد ضرورة التعاون بين البلدين في شتى المجالات، وأهمية التنسيق الثنائي على الصعيدين الإقليمي والدولي. كذلك، أعلن لافروف موافقة بلاده على تمويل «محطة بندر عباس للطاقة الكهربائية»، إضافة إلى تسيير خط السكك الحديدية بين مناطق اينجة برون وكرمسار بالطاقة الكهربائية. وأعرب وزيرا الخارجية الإيراني والروسي عن ارتياحهما للتعاون الدفاعي، مؤكدين استمراره.
في غضون ذلك، وصل وزير الاتصالات ممثل الرئيس الإيراني لشؤون تركيا، محمود واعظي، إلى أنقرة، حيث سيحضر الدورة الخامسة والعشرين للجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وتركيا.
وبالتزامن مع وصول واعظي، أكدت وزارة التنمية التركية، في بيان لها، أن اجتماع اللجنة المشتركة للبلدين، «الذي يأتي في الظروف التاريخية التي يتم فيها رفع الحظر الدولي على إيران، من شأنه توفير الأرضية اللازمة لتطوير العلاقات بين إيران وتركيا». ومن المقرر أن يبحث الاجتماع سبل تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها في المؤتمر الثنائي الرابع والعشرين الذي عقد في طهران، أخيراً، كما سيبحث خريطة طريق لمستقبل التعاون الاقتصادی بين إيران وتركيا.
إلى ذلك، أزاح الرئيس الإيراني حسن روحاني الستار عن مجمعي «الوقود التجريبي لمفاعلات الطاقة»، و«الوقود التجريبي لمفاعل آراك النووي الحديث».
وخلال مراسم «اليوم الوطني للتقنية النووية»، أزال روحاني، أيضاً، الستار عن أجهزة الطرد المركزي الجديدة الخاصة بالطب الجيني وإنتاج اللقاحات المضادة للفيروسات.
(الأخبار)