بغداد تحتضن تظاهرات مناهضة لـ"التدخل الأجنبي"

  • 0
  • ض
  • ض

تشهد بغداد، اليوم، تظاهرات، من المتوقع أن تكون حاشدة، كانت قد دعت إليها فصائل المقاومة، تحت عنوان تظاهرات "السيادة"، وذلك رداً على التوغل التركي في مدينة الموصل (شمالي بغداد). ومن المفترض أن تحتضن "ساحة التحرير"، في وسط العاصمة العراقية، متظاهرين من مختلف المحافظات العراقية لأنها ستكون مركزية، بحسب ما أعلن، قبل أسبوع، هادي العامري وقيس الخزعلي زعيما منظمتي "بدر" و"عصائب أهل الحق"، اللتين تعتبران من أبرز الفصائل التي تقاتل "داعش" ضمن "الحشد الشعبي". وفيما سترفع لافتات تطالب الحكومة بالرد على رفض أنقرة سحب قواتها العسكرية من أطراف الموصل، والتي يصل قوامها إلى ألف جندي، فإن تصريحات المؤيّدين لهذه التظاهرات على مدى أسبوع كامل، تشير إلى أن الشعارات واللافتات التي ستستخدم، ستشمل أيضاً خططاً تحدث عنها البيت الأبيض تتعلق بإرسال قوات أميركية خاصة، وأخرى إقليمية للمشاركة في قتال "داعش"، وهو ما ترفضه بشدة فصائل "الحشد الشعبي". وكانت تصريحات أميركية بشأن موافقة بغداد على نشر قوات أميركية خاصة في العراق، ضمن "التحالف الدولي"، قد أثارت جدلاً سياسياً واسعاً، بالرغم من النفي المتكرر من قبل الحكومة لقبولها بنشر أي قوة أجنبية. في السياق، أكد المتحدث باسم "عصائب أهل الحق"، نعيم العبودي، أن "تظاهرات السيادة ليست موجهة ضد التدخل التركي فحسب، بل ضد أي مشروع يهدف الى التدخل في العراق، سواء من قبل أميركا أو أي طرف آخر". وقال العبودي لـ"الأخبار" إن "التظاهرات لا تختصر جمهوراً بعينه، لكنها ستشمل جميع العراقيين والمؤمنين بسيادة الدولة ومن يريد للعراق أن ينتصر بنفسه على الإرهاب وأي شكل من أشكال الاحتلال". كما أضاف إن "العراقيين اليوم متّحدون في غالبيتهم ومستعدون لتحرير أراضيهم بأنفسهم من داعش، من دون الاعتماد على طرف خارجي يضع شروطه ويريد تنفيذ أجنداته". وأشار إلى أن "تظاهرات السيادة هي نتاج تيار عراقي واسع مؤيد لفصائل المقاومة، ويرفض مشاريع التقسيم التي جاءت بها أميركا إلى المنطقة، بمعاونة حلفاء إقليميين معروفين وأطراف محلية لها مصالح خاصة". وكان كل من زعيمي منظمة "بدر" و"عصائب أهل الحق" قد استغلا مهرجاناً جامعياً في بغداد، ليطلقا من خلاله دعوة إلى التظاهر ضد "التدخل التركي"، قبل أن يعلن رئيس الوزراء السابق وزعيم ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي، في بيان، تأييده للتظاهر ضد "احتلال الموصل". ودعا المالكي "الحشد الشعبي" إلى الاستعداد والانتباه لما سماه "مخططات الأعداء"، متهماً تركيا بممارسة "النفاق" في محاربة جماعة "داعش" الإرهابية. وقال خلال لقائه تشكيلات تابعة للجناح العسكري لمنظمة "بدر" إن القوات التركية "هي قوات غازية، وعليها المغادرة فوراً وإلا ستكون خيارات المواجهة على الأرض كثيرة ومتعددة، لأن الشعب العراقي بجميع مكوناته يرفض وجود القوات الأجنبية على أراضيه". في الإطار ذاته، أكدت عضو الائتلاف نهلة الهبابي أن "الشعب العراقي من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، مع السياسيين الغيارى، سيخرجون في تظاهرات مليونية ضد التدخلات الأجنبية". وأضافت لـ"الأخبار" إن "التظاهرات المليونية غداً (اليوم)، ستعطي الحكومة قوة ودعماً جماهيرياً من أجل اتخاذ موقف ضد التدخلات الأجنبية والتوغل التركي".

  • ستحتضن "ساحة التحرير" متظاهرين من مختلف المحافظات العراقية

    ستحتضن "ساحة التحرير" متظاهرين من مختلف المحافظات العراقية (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات