قررت السلطات البلجيكية أمس تسليم المشتبه بضلوعه في هجمات باريس في تشرين الثاني الماضي، صلاح عبد السلام، إلى فرنسا؛ وذلك فيما يستعد مطار بروكسل، الذي شهد تفجيرات انتحارية أخيراً، لإعادة فتح أبوابه، رغم أن الرحلات لن تُستأنف فوراً.
وأكد محامي عبد السلام، سيدريك مواس، أن موكّله "يرغب في تسليمه إلى السلطات الفرنسية... لقد وافق بذلك على تنفيذ مذكرة التوقيف الأوروبية؛ وأريد أن أؤكد أنه يرغب في التعاون مع السلطات الفرنسية". وأعلن مكتب النيابة الفدرالية في بيان أنه "بعد إعلان صلاح عبد السلام موافقته على نقله إلى فرنسا، قبل القضاء الفدرالي إعلانه الرسمي اليوم... وأصبح نقله ممكناً"، مضيفاً أن "السلطات البلجيكية والفرنسية ستدرس الآن بشكل مشترك خطوات تنفيذ عملية النقل". وكان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، قد أعلن فور اعتقال عبد السلام أنه يريد عودة الأخير إلى فرنسا بالسرعة الممكنة، للمثول أمام القضاء.
وبعد أربعة أيام من اعتقال عبد السلام، أواخر الشهر الماضي في بروكسل، هزّت العاصمة البلجيكية تفجيرات متزامنة، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها.
(أ ف ب)