وجّه 37 عضواً في الكنيست الإسرائيلي، غالبيتهم من المعارضة، رسالة طالبوا فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإلغاء لقائه المفترض بالمرشح الجمهوري إلى الرئاسة في الولايات المتحدة دونالد ترامب. ورأى هؤلاء أن لقاء نتنياهو بترامب سيشكل دعماً لمواقفه العنصرية التي أطلقها ضد المسلمين. ورغم أن أكثر من عشرة أعضاء من «المعسكر الصهيوني» هم بين الموقّعين، فإن رئيس الحزب والمعارضة، يتسحاق هرتسوغ، لم يكن بينهم، ولم يرفض عقد اللقاء بحدّ ذاته مع ترامب خلال زيارته لإسرائيل. في السياق، برّر مكتب نتنياهو عقد اللقاء بأنه تم ترتيبه قبل أسبوعين، أي قبل دعوة ترامب إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. وأضاف المكتب أن نتنياهو سوف يجتمع مع أي مرشح من أي حزب يطلب ذلك، في حين قال آخرون إن «نتنياهو لا يوافق على كل التصريحات لكل مرشح». في المقابل، رأت رئيسة حزب «ميرتس»، زهافا غلؤون، أن «من العار أن يكون رئيس الحكومة على استعداد لإعطاء الشرعية لترامب، واعتباره مرشحاً معقولاً يستحق أن يجتمع مع رئيس دولة». وقالت غلؤون إن جاهزية نتنياهو للاجتماع بترامب، رغم تصريحاته العنصرية الخطيرة، «تؤكد ما تشهد عليه تصريحات سابقة لرئيس الحكومة، وأنه لم يكن هناك رئيس حكومة عنصري بهذا الشكل ومن دون مسؤولية ولا يتردد في استخدام الوسائل وتعميق الشرخ من أجل كسب بضعة أصوات».