أعلن الجيش الأميركي نشره بطارية إضافية من صواريخ «باتريوت» المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية، في ما تصوّره واشنطن على أنه جزء من ردود أفعالها على وضع بيونغ يانغ قمراً للرصد في مدار فوق الأرض، مستخدمة صاروخاً بالستياً بعيد المدى.
وجاءت الخطوة الأميركية هذه برغم أن تقريراً لوزارة الدفاع الأميركية، قال إن بيونغ يانغ تعاني ثغراً تقنية تجعلها بحاجة إلى مساعدة خارجية للتزود بصواريخ نووية عابرة للقارات. وقالت قيادة القوات الأميركية في كوريا إن «نشر هذه البطارية (أول من أمس) جزء من تدريب على نشر صواريخ بصورة عاجلة، رداً على الاستفزازات الكورية الشمالية الأخيرة».
ومهمة بطارية الصواريخ اختبارات دفاعية ضد الصواريخ البالستية في قاعدة «أوسان»، الجوية على بعد 47 كيلومتراً جنوبي العاصمة سيول.
تأتي هذه التطورات بينما أعلن مسؤول كوري جنوبي كبير، يوم الجمعة الماضي، أن سيول يمكن أن تبدأ محادثات مع واشنطن الأسبوع الجاري حول تفاصيل نشر منظومة صاروخية أميركية مضادة للصواريخ البعيدة المدى (THAAD) في الجنوب، تعترض على نشرها الصين وروسيا، بوصفها تهديداً لأمنهما.
ووفق تقرير «البنتاغون» السابق الذكر، فإنه برغم نجاح كوريا الشمالية بوضع قمر صناعي في المدار، فإن الصاروخ يحتاج إلى «آلية عودة إلى الغلاف الجوي» لتحويله إلى صاروخ عابر للقارات، قادر على ضرب الولايات المتحدة مثلاً.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن محاولة إطلاق بيونغ يانغ صواريخ من غواصة في تشرين الثاني الماضي «باءت بالفشل»، ما يعزز صدقية مخاوف بكين وموسكو من أن الخطوات الأميركية هي موجهة حقيقة إليهما، لا إلى بيونغ يانغ.
التقرير نفسه يذكر أن كوريا الشمالية «تواصل بيع الأسلحة الى دول أخرى... وما زالت لديها نواة من الدول (الشارية)، لكنها تتقلص»، ذاكراً «إيران وسوريا وبورما» من هذه الدول.
(الأخبار، أ ف ب)