أعلن مسؤولون من أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين، في بيان أعقب اجتماع في إسلام آباد يوم أول من أمس، أن الدول المذكورة "اتفقت على مواصلة الجهود المشتركة لتحديد موعد لإجراء محادثات سلام مباشرة بين ممثلي الحكومة الافغانية وجماعات طالبان، يُتوقع أن تجرى بحلول نهاية شباط 2016". وتحاول الدول هذه، منذ أسابيع، وضع الأسس للمحادثات مع طالبان، التي حققت مكاسب ميدانية مهمة منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من البلاد عام 2014.
من جهتهم، أعلن قادة من حركة طالبان أنهم قرروا عدم المشاركة في المحادثات الرباعية، معترضين على وجود واشنطن والحكومة الأفغانية الحالية فيها. وقال مسؤول رفيع في الحركة "نؤمن بالحوار، ونشعر أنه يمكن حل كل القضايا من خلال المفاوضات، لكن ليس لدينا أي ثقة بالولايات المتحدة والحكومة الأفغانية، التي هي أشبه بدمية (تحرّكها واشنطن)".
ميدانياً، قال قائد عسكري أفغاني في بلدة سنجين، في إقليم هلمند، جنوبي البلاد، إن المنطقة على وشك الوقوع مرة أخرى في قبضة طالبان. وقال القائد الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن طالبان سيطرت بالفعل على غالبية أنحاء المنطقة، وإن قوات الأمن الأفغانية لا تسيطر سوى على مساحة صغيرة لا تتجاوز عدة كيلومترات مربعة، فيما نفى الجيش الأفغاني ومكتب حاكم المنطقة صحة الخبر.

(الأخبار، رويترز)