سيّرت الصين وروسيا دورية جوية عسكرية مشتركة فوق بحري اليابان والصين الشرقي، أمس، ما دفع كوريا الجنوبية إلى نشر طائرات مقاتلة «احترازياً»، علماً أن هذه هي الدورية السادسة من نوعها التي تنفذها بكين وموسكو في المنطقة، منذ العام 2019، في إطار تدريبات عسكرية مشتركة لتعزيز التنسيق بينهما.وأكدت «وكالة أنباء الصين الجديدة» الرسمية، نقلاً عن وزارة الدفاع الصينية، أن «الجيشَين أجريا دوريتهما الجوية المشتركة السادسة، وفقاً للخطة السنوية للتعاون العسكري بين الصين وروسيا».
ولم تعطِ «شينخوا» أيّ تفاصيل حول طبيعة الطائرات المشاركة في الدورية ومسارها وموقعها، فوق المساحات البحرية الشاسعة، الواقعة بين شبه الجزيرة الكورية واليابان والصين وجزيرة تايوان.
من جهته، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه أطلق مقاتلات، بعدما دخلت أربع طائرات روسية وأربع طائرات صينية «منطقة تحديد الدفاع الجوي الخاصة بسيول ظهر أمس». وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول: «لقد نشرنا مقاتلين من القوات الجوية لاتخاذ إجراءات تكتيكية، استعداداً لحالة طوارئ»، لافتةً إلى أن الطائرات الروسية والصينية لم تنتهك المجال الجوّي الكوري الجنوبي.
وردّاً على سؤال بشأن الدورية الصينية - الروسية، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة مع اليابان وكوريا الجنوبية بشأن الحفاظ على «منطقة حرّة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ»، مضيفاً أن الحلفاء كانوا في حالة تأهّب «لأيّ عمل من المحتمل أن يُعتبر مزعزعاً للاستقرار أو خطيراً».
يُشار إلى أن منطقة تحديد الدفاع الجوي هي منطقة كبيرة تحدّدها الدول من جانب واحد، وتطلب فيها أن تعرّف الطائرات الأجنبية عن نفسها لأسباب تتعلّق بالأمن القومي. وهذه المنطقة تكون أكبر من «المجال الجوي» لدولة ما، فيما لا معاهدات دولية تعرّفها وتحدّدها بوضوح.