إردوغان رئيساً لتركيا: قرن جديد وأمّة منقسمة

ليس أقلّ من انتصار تاريخي ذلك الذي حقّقه رجب طيب إردوغان، الذي استطاع، على مدى عشرين عاماً، إرساء دعائم سطوته، تاركاً للأتراك أن يقرّروا بين نزعَتين: واحدة قومية محافظة، وأخرى علمانية، في مجتمع يميل بطبيعته نحو المحافَظة و«عبادة الشخصية». وإلى أن ينتهي إردوغان من احتفالاته بالانتصار المحقّق على منافسه كمال كيليتشدار أوغلو، وإنْ بأرقام متقاربة جدّاً، فقد رست النتائج شبه النهائية على أُمّة منقسمة بين ماضٍ علماني يتلاشى، وحاضر تحكمه طموحات الفرد الواحد، والتي لن تتوقّف عند حدود ترسيخ سلطاته، بل ستتعدّاها إلى التبشير بقرن جديد يتجاوز تركة «أتاتورك»، لمصلحة تزخيم النزعتَين الدينية والقومية المتطرّفة. وإذا كان التيار العلماني تلقّى هزيمة كُبرى في هذه الانتخابات، إلّا أن مفاعيلها على وحدة صفّ جبهة المعارضة لم تتوضّح بعد، وإنْ كان أولى ضحاياها، كما ستُظهر الأيّام، كيليتشدار أوغلو نفسه. وعلى المستوى الخارجي، يمكن القول إن أميركا تلقّت هزيمة بفوز إردوغان، فيما لا يُتوقّع حدوث تغييرات على مستوى التحالفات، ولا سيما لجهة التقارب مع روسيا وإيران، اللتَين عملتا على تعزيز فرص الرئيس التركي، فيما لم تتوضّح بعد رؤية الرئيس الجديد، المتحرّر من الحسابات الانتخابية، للعلاقات مع دمشق، وما إذا كان سيمضي على طريق المصالحة، أم أنها لم تَعُد تلزمه بشيء

إردوغان يصارع خريفه: قرن جديد... أمة منقسمة

إردوغان يصارع خريفه: قرن جديد... أمة منقسمة

نجح الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في مواجهة أكبر وأخطر تحدٍّ له ولسلطته القائمة منذ عشرين عاماً. فعلى رغم كلّ الحملات التحشيدية الداخلية - وحتى الخارجية - ضدّه، إلّا أنه استطاع الاحتفاظ بموقعه...

محمد نور الدين

انتصارٌ للنظام الرئاسي... تركيا بلاد الزعيم الواحد

مع انقضاء الثامن والعشرين من الجاري، يُسدل الستار على الانتخابات النيابية والرئاسية في تركيا. الاستحقاق الانتخابي المفصليّ في تاريخ الدولة الحديث، والذي دارت رحى معاركه المتّصلة بأجندة السياسة...

خضر خروبي