تسعى ثاني أكبر شركة لتكرير النفط في الولايات المتحدة، وهي شركة «Valero Energy Corp»، إلى الحصول على إذن من السلطات الأميركية لاستيراد الخام الفنزويلي، بحسب أربعة مصادر أفادت وكالة «رويترز»، في مساعٍ مماثلة للموافقة الممنوحة لشركة «Chevron Corp» في تشرين الثاني الماضي بعد عقوبات دامت أربع سنوات.
وقالت المصادر، ومقرها واشنطن، إن «فاليرو تطلب من وزارة الخزانة إعفاء من العقوبات على غرار شيفرون والسماح لها بشراء الخام مباشرة من شركة النفط الفنزويلية (PDVSA) التي تديرها الدولة»، مشيرةً إلى أن «لا قرار وشيكاً» بهذا الشأن في الوقت الحالي.

وأضافت المصادر أن السلطات الأميركية «لا تريد أن يُرى المزيد من تخفيف العقوبات على فنزويلا حتى يقدم الرئيس نيكولاس مادورو تنازلات سياسية لمعارضة فنزويلا».

وقبل فرض عقوبات نفطية على «PDVSA» في عام 2019، كانت «Valero» من بين أكبر ثلاثة متلقين للنفط الخام في الولايات المتحدة من خلال عقود التوريد طويلة الأجل التي لم تنتهِ صلاحيتها.

وامتنعت الشركتان الأميركية والفنزويلية على طلب التعليق من قبل «رويترز». كما امتنعت وزارة الخزانة الأميركية عن التعليق.

وكان النفط الفنزويلي استأنف التدفق إلى الولايات المتحدة في كانون الثاني الماضي، بموجب ترخيص وزارة الخزانة الممنوح لشركة «شيفرون» والذي سمح لها بتوسيع الإنتاج هناك وتصدير النفط. وبحسب بيانات الجمارك والشحن الأميركية، فقد اشترت مصافي شركات أخرى شحنات من «شيفرون»، من بينها مصافي «Valero» و«Phillips 66 (PSX)».

وفي شهر تشرين الثاني الماضي، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، في إشارة إلى الرخصة لمدة ستة أشهر الممنوحة لشركة «شيفرون» إنه «ليست لدينا تراخيص جديدة للإعلان أو المراجعة».

إلا أن جهود الإفراج عن أموال فنزويلا المجمدة في الخارج توقفت ولم يتم تحديد موعد محادثات جديدة منذ أن جرت مفاوضات «شيفرون».

وأمس، قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عبر «تويتر» إن الولايات المتحدة وافقت على حضور مؤتمر دولي حول الديموقراطية الفنزويلية من المقرر عقده في بوغوتا.