اعتبر مسؤول أميركي كبير، أنّ دعم روسيا للحكام العسكريين في ميانمار أمر غير مقبول ومزعزع للاستقرار، إذ «تساعد إمداداتها من الأسلحة على تأجيج صراع أصبح كارثة على البلاد»، على حدّ تعبيره.
وقال مستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليت، لـ«رويترز»، أمس، إن الولايات المتحدة قلقة من «التأثير الأوسع للأزمة المتصاعدة في ميانمار منذ انقلاب 2021، وتعزيز علاقات المجلس العسكري مع روسيا، والتي قد تسعى إلى إنشاء قواعد عسكرية في البلاد».

وأضاف في مقابلة خلال رحلته إلى جنوب شرق آسيا، أنّ «على أي شخص يتحدث إلى موسكو أن يبلغها بأن استمرار دعمها العسكري للمجلس العسكري أمر غير مقبول. وهو مزعزع للاستقرار».

وتابع: «وهذه ليست مشكلة لميانمار فقط، إنها مشكلة لهذه المنطقة»، مؤكداً: «ما رأيته خلال السنوات العديدة الماضية هو علاقة عسكرية تتوسع... أنا قلق أكثر الآن بشأن توريد الأسلحة إلى ميانمار من روسيا بشكل أساسي»، على حدّ تعبيره.

وأصبحت روسيا الحليف الأقرب لميانمار منذ الانقلاب، ومع تشديد الغرب للعقوبات على البلدين.

وزار وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان ميانمار، بينما زار رئيس المجلس العسكري، مين أونغ هلاينغ، روسيا مرات عدّة منذ عام 2021، وحصل على الدكتوراه الفخرية.

وقال شوليت أيضاً إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعتبر الأزمة في ميانمار «التهديد الأكبر» في جنوب شرق آسيا.

وذكّر أن الولايات المتحدة «تدعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها دول جنوب شرق آسيا في ميانمار، وتعمل مع تلك الدول لإشراك المعارضة الديموقراطية»، مضيفاً: «نعتقد أن الدول الأخرى يجب أن تفعل الشيء نفسه... عليها أن تشارك في ذلك».