أرجأ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، زيارة للصين كان من المتوقع أن يقوم بها لبكين يومَي الأحد والإثنين المقبلين، بعد رصد منطاد صيني يحلق في سماء الولايات المتحدة الذي وصفه مسؤولون أميركيون بأنه «انتهاك واضح» للسيادة الأميركية.
وصرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية للصحافيين: «بعد المشاورات مع شركائنا في الوكالات وكذلك مع الكونغرس، خلصنا إلى أن الظروف ليست مناسبة في الوقت الحالي ليسافر وزير الخارجية بلينكن إلى الصين»، مشيراً إلى أنّ بلينكن سيحدّد موعداً جديداً للزيارة ما إن «تتوافر الظروف المناسبة».

وأضاف أنّ الولايات المتّحدة لا تزال «واثقة» بقدرتها على إبقاء «قنوات الاتصال مفتوحة» مع الصين رغم إرجاء الزيارة.

ويأتي قرار إرجاء الزيارة برغم أن الحكومة الصينية أكّدت أنّ المنطاد مجرّد أداة مدنية للبحث العلمي ودخوله المجال الجوي للولايات المتّحدة تمّ «عن غير قصد» وبسبب «قوة قاهرة».

وأكّد مسؤول أميركي آخر لصحافيين طالباً بدوره عدم نشر اسمه أنّ تحليق هذا المنطاد في المجال الجوي الأميركي «يُمثّل انتهاكاً واضحاً لسيادتنا وللقانون الدولي»، مبرراً بذلك أسباب إرجاء الزيارة رغم «الأسف» الذي عبّرت عنه بكين. وأضاف: «لقد أوضحنا لنظرائنا الصينيين أنّ هذا أمر غير مقبول وغير مسؤول».

وأمس، أعلن البنتاغون أنّه يتعقّب تحرّكات منطاد صيني يحلّق على ارتفاع شاهق فوق الولايات المتّحدة قال إن الغرض منه هو «التجسس».

وبناء على طلب الرئيس جو بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنّه قرّر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكّلها تساقط الحطام على الناس، بحسب مسؤول دفاعي كبير.

وزيارة بلينكن إلى بكين كانت ستكون الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ 2018 وكانت تهدف إلى تخفيف التوترات بين الولايات المتّحدة والصين التي تعتبرها واشنطن منافسها الرئيسي في العالم.