أعرب الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، عن «ثقته»، أمس، بأن سلفه جايير بولسونارو هو العقل المدبر للهجوم على مبانٍ حكومية في برازيليا، في الثامن من كانون الثاني، مشيراً إلى أنّه كان يسعى إلى تنفيذ «انقلاب».
وأوضح لولا في مقابلة مع محطة «ريدي تي في!» المحلية: «أدرك اليوم وأقول بصوت عال: هذا المواطن (أي الرئيس السابق بولسونارو) خطّط لانقلاب».

يأتي هذا بعدما اقتحم الآلاف من مناصري بولسونارو، في الثامن من كانون الثاني، القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا، وأقدموا على تخريبها بعد هزيمة بولسونارو.

وقرّر قاض برازيلي، أن يشمل التحقيق الرئيس السابق الذي غادر البرازيل متوجهاً إلى فلوريدا نهاية كانون الأول. ويهدف التحقيق إلى تحديد من يقف وراء تخريب هذه المؤسسات البرازيلية.

وأكد لولا، رداً على سؤال حول دور الرئيس السابق في هذه الأحداث: «أنا على ثقة من أن بولسونارو شارك بنشاط في هذ الأحداث وأنّ محاولته مستمرة»، مضيفاً: «أرادوا إثارة هذه الفوضى في الأول من كانون الثاني، لكنهم أدركوا أنهم مُنعوا عن ذلك بسبب الانتشار الكثيف للشرطة والناس».

وأتت تصريحات لولا في اليوم الذي أكد السناتور، ناركوس دو فال، أنه شارك في اجتماع مع الرئيس السابق، طُرحت خلاله فكرة منع وصول لولا إلى السلطة.

وقال محامو بولسونارو إن الأخير تقدّم بطلب لتمديد تأشيرته في الولايات المتحدة مدّة ستة أشهر. وهو ينفي أن تكون له أي علاقة بأحداث الثامن من كانون الثاني.

وفاز لولا البالغ 77 عاماً بالانتخابات، بحصوله على 50,9 % من الأصوات مقابل 49,1% لبولسونارو.

كما أكد لولا خلال المقابلة التلفزيونية نفسها: «لقد هزمنا بولسونارو، لكن يبقى علينا إلحاق الهزيمة بالبولسونارية».