حذّرت روسيا الكيان الإسرائيلي من تسليم أسلحة لأوكرانيا بعدما قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إنّه «يدرس هذا الأمر»، في مقابلة مع شبكة «CNN» الأميركية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تعليقاً على تصريح نتنياهو: «في ما يتعلق بتسليم أسلحة لأوكرانيا، نحن لا نصنّف الدول بحسب الجغرافيا. نحن نقول إنّ كلّ الدول التي تسلّم أسلحة يجب أن تفهم أنّنا سنعتبر هذه الأسلحة أهدافاً مشروعة للقوات الروسية».

وفي وقت سابق، قال نتنياهو: «أنا بالتأكيد أدرس هذا الأمر»، إجابة على سؤال عمّا إذا كان بإمكان إسرائيل تقديم المساعدة لأوكرانيا في مجالات مثل القبة الحديدية.

وأكد نتنياهو أن واشنطن نقلت مخزوناً من ذخيرة المدفعية المخصّصة لإسرائيل إلى أوكرانيا، قائلاً: «الولايات المتحدة أخذت جزءاً كبيراً من الذخائر المخصصة لإسرائيل ومررتها إلى أوكرانيا».

كذلك، زعم نتنياهو أنه طُلب منه التوسط بين روسيا وأوكرانيا بشكل غير رسمي، لكنه رفض الاستجابة لأنه لم يكن وقتها في السلطة وشغل منصب رئيس المعارضة.

وفيما رفض الكشف عمّن طلب منه التوسط، قال إنه سينظر الآن في القيام بدور الوسيط «إذا طلب منه ذلك من قبل جميع الأطراف المعنية»، شرط قبول الولايات المتحدة، بحيث «لا يمكن أن يكون هناك الكثير من الطهاة في المطبخ»، بحسب قوله.

وأضاف: «لدي خبرة كافية لأعرف أنه يجب أن يكون هناك وقت مناسب وظروف مناسبة. وفي حال ظهرت سأفكر في ذلك بالتأكيد».

وتأتي هذه التصريحات غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة حيث دعا إلى زيادة الدعم الإسرائيلي لأوكرانيا. وأبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بلينكن أنه سيزور أوكرانيا لإعادة فتح سفارة بلاده، وهي أول زيارة من نوعها منذ الحرب.

يُشار إلى أنه في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، توتّرت العلاقات بين موسكو وتل أبيب، وقد ظهرت ميدانياً في كشف العدو الإسرائيلي، في آب الماضي، تفعيل روسيا منظومة الدفاع الجوي «S-300»، للمرّة الأولى في سوريا، عقب غارة جوية إسرائيلية على سوريا، في أيار الماضي، من دون أن تصيب طائراته الحربية.

كذلك، شكّل إنهاء عمل «الوكالة اليهودية» في روسيا أزمة بين الطرفين، وشدد المسؤولون الإسرائيليون في أعقاب ذلك على ضرورة حماية العلاقات مع روسيا، بخاصة مع وجود أكثر من مليون شخص متحدّرين من الاتحاد السوفياتي السابق في الكيان الإسرائيلي.

وتحاول إسرائيل الحفاظ على علاقاتها مع روسيا، التي تتواجد في سوريا المجاورة، حيث تشنّ ضرباتها الجوية بذريعة أنها تستهدف مواقع مرتبطة بإيران.