تلقت إيران عبر قطر رسائل من دول مشاركة في مفاوضات الملف النووي المتوقفة، وفق ما أعلن وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان اليوم أثناء استقباله نظيره القطري في طهران، في أعقاب تعرض موقع عسكري في وسط إيران لهجوم بطائرات مسيّرة ليل السبت الأحد يشبه العمليات السرية التي استهدفت منشآت نووية في السنوات الأخيرة.
وقال عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري: «تسلمنا عبر وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رسائل من جانب أطراف الاتفاق النووي».

ولم يورد المسؤول الإيراني أي تفاصيل عن مضمون الرسائل، لكنه رحّب بالجهود التي تبذلها الدوحة لإحياء المفاوضات النووية المتوقفة منذ أشهر، قائلاً: «تحاول قطر إعادة جميع الأطراف في الاتفاق النووي إلى التزاماتها».

كذلك، وصف عبد اللهيان الهجوم بطائرات مسيّرة على موقع عسكري في محافظة أصفهان الذي وقع ليل السبت ـــ الأحد بـ«العمل الجبان لجعل إيران أقل أمناً»، مؤكّداً أن «مثل هذه الأفعال لا يمكن أن تؤثر على إرادة خبرائنا لتطوير الطاقة النووية السلمية».

ونقلت وكالة «إرنا» عن بيان لوزارة الدفاع أنّه «في مساء 28 كانون الثاني، قرابة الساعة 23,30 (20,00 ت غ)، تمّ تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيّرة على أحد المجمّعات العسكريّة التابعة لوزارة الدفاع». وأشار البيان إلى أنّ «الدفاعات الجوّية للمجمّع أسقطت إحدى المسيّرات، بينما حوصِرت مسيّرتان وانفجرتا» بعد أن حاولتا ضرب «مصنع للذخيرة».

وبحسب وكالة «إرنا»، لم تتضرر إحدى هاتين المسيّرتين كثيرا و«تم تسليمها إلى قوات الأمن المتمركزة في المجمّع».

وقالت الوزارة إنّ الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة «لم يتسبّب في أيّ تعطيل لعمل المجمّع»، مشيرة إلى أنّ الهجوم لم يتسبّب بوقوع إصابات وإنّما أحدث فقط «أضراراً طفيفة في سقف» أحد المباني.

وفي حادث آخر لم يتضح ما إذا كان هناك رابط بينه وبين الهجوم، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن اندلاع حريق في مصنع لإنتاج زيوت المحرّكات في شمال غرب البلاد.