أمرت الحكومة في البيرو بتدخّل الشرطة والجيش في الساعات المقبلة، لفتح عشرات الطرق في أنحاء البلاد بعدما أغلقها متظاهرون يطالبون باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي.
وأصبحت بولوارتي رئيسةً للبلاد إثر «انقلاب ناعم» نفّذه البرلمان الذي يسيطر عليه اليمين، ضد الرئيس السابق، اليساري بيدرو كاستيو، وتوقيفه في السابع من كانون الأول.

وأعلنت وزارتا الداخلية والدفاع في بيان، أمس، أن «شرطة البيرو الوطنية، بدعم من القوات المسلحة، ستقوم بفتح طرق الشبكة الوطنية».

وأحصت السلطات، أمس، 88 حاجزاً على طرق في ثمان من أصل 25 منطقة في البيرو.

وأُغلق الطريق الرئيسي المؤدّي إلى منطقة الأنديز، والذي يشكّل طريق استيراد المواد الغذائية الأساسي نحو العاصمة ليما. وعلقت مئات الشاحنات عليه.

واعتبرت الحكومة أن مسألة إغلاق الطرق «تسببت بوفاة عشرة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال لم يتمكّنوا، بحسب السلطات، من الحصول في الوقت المناسب على الرعاية الدقيقة التي كانوا يحتاجونه إليها».

وأضافت أن حقّ التظاهر «لا يشمل قطع الطرق، ويمكن أيضاً أن يتغلب على الحقّ في الحياة لأشخاص يحتاجون إلى أن يُنقلوا لتلقّي علاجات (...)، أو يحتاجون إلى الأوكسيجين أو إلى أن تصل الأدوية إلى مناطقهم، لكي يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة».

وحتى الآن، أسفرت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين المؤيدين لكاستيو والمطالبين باستقالة بولوارتي وبإجراء انتخابات فوراً، عن عشرات القتلى خلال أقلّ من شهرَين.