صوت البرلمان البيروفي الذي تهيمن عليه المعارضة اليمينية، اليوم، على عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو بتهمة «العجز الأخلاقي» متجاهلاً قرار الرئيس بحل البرلمان قبل ساعات.
ووافق 101 نائب من أصل 130 على عزل الرئيس في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر رغم إعلان كاستيو حل البرلمان وحالة الطوارئ في البلاد.

وقال رئيس الكونغرس، خوسيه ويليامز، إنه بهذا القرار يتم تفعيل الخلافة الرئاسية المنصوص عليها في المادة 115 من الدستور.

وأضاف: «السيد بيدرو كاستيو، في انتهاك صريح وصارخ للدستور، أعلن عن حل الفرع التشريعي». ووفقاً له، ستتولى نائبة رئيس الجمهورية، دينا بولوارتي، مسؤولية السلطة التنفيذية، بعد أن يؤدي البرلمان اليمين في الساعة 3:00 مساءً بالتوقيت المحلي.

في وقت سابق، حضّت واشنطن الرئيس البيروفي على العودة عن قراره حل البرلمان وهو إجراء ندّدت به نائبته دينا بولوارتي مشيرة إلى أنه يشكل «انقلاباً».

وقالت السفيرة الأميركية في ليما، ليزا كينا، إن «الولايات المتحدة تحض بقوة الرئيس (بيدرو) كاستيو على العودة عن محاولته حل البرلمان وإفساح المجال للمؤسسات الديموقراطية للعمل بموجب الدستور».

ونجا بيدرو كاستيو من قبل من اقتراحين آخرين لعزله كان آخرهما في آذار 2022. وفي ذلك الوقت، اتهمته المعارضة بالتدخل في قضية فساد يعتقد أن مقربين منه تورطوا فيها، وبـ«الخيانة» بعدما أعلن استعداده لإجراء استفتاء على منح منفذ إلى المحيط الهادئ لبوليفيا المجاورة التي لا تطل على البحر.

كما حمّلته مسؤولية تكرار الأزمات الوزارية وتشكيل أربع حكومات في ثمانية أشهر وهو أمر غير مسبوق في البيرو.