قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم، إن فنلندا يجب أن ترفع حظراً على بيع الأسلحة إلى أنقرة كشرط لحصولها على دعم بلاده لمحاولتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وطلبت كل من فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف هذا العام في أعقاب العملية الروسية في أوكرانيا، لكن تركيا، العضو في الحلف منذ فترة طويلة، رفضت الموافقة على طلبيهما حتى ينفّذ البلدان عدداً من المطالب، من بينها اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد المسلحين الأكراد ورفع حظر بيع الأسلحة.

ورفعت السويد الحظر الذي فرضته الدولتان عام 2019، ردّاً على هجمات أنقرة على وحدات حماية الشعب الكردية السورية، في أيلول، لكن فنلندا لم تتّخذ خطوة مماثلة.

وقال جاويش أوغلو «مجيء وزير الدفاع الفنلندي إلى تركيا له أهمية»، في إشارة إلى زيارة مقررة في الثامن من كانون الأول، مضيفاً «لأن فنلندا لم تعلن في بيان حتى الآن أنها رفعت حظر الأسلحة المفروض علينا. نحن ننتظر منها مثل هذا البيان».

واتهمت أنقرة البلدَين، خصوصاً السويد، بإيواء أشخاص تعتبرهم إرهابيين، من بينهم أعضاء في «حزب العمال الكردستاني» المحظور والمجموعة المتهمة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة عام 2016.

وطلبت أنقرة من ستوكهولم تسليم عدد من هؤلاء الأشخاص، وقالت إن تسليم السويد رجلاً كرديّاً في مطلع الأسبوع «بداية جيدة» لكن هناك المزيد الذي يتعيّن القيام به.

ويتّخذ حلف شمال الأطلسي قراراته بإجماع الآراء، مما يعني أن الدولتَين الواقعتَين في شمال أوروبا تحتاجان لموافقة جميع الدول الأعضاء بالحلف البالغ عددها 30 دولة. وتركيا هي الدولة الوحيدة التي ما زالت تعارض انضمامهما، بينما لا تزال موافقة المجر رهن المصادقة.