تتوالى ردود الفعل الغربية منذ ضمّت روسيا أراضي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، خلال احتفال رسمي أقيم في الكرملين اليوم، وبرغم إعلان السلطات الأوكرانية أنها ستتقدّم بطلب ترشحها لعضوية «حلف شمال الأطلسي» في «شكل عاجل»، لا تشي تصريحات «الأطلسي» بأنها تستعجل الانضمام الأوكراني.
وقال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم، حول ترشح أوكرانيا «العاجل» إن «لكلّ ديموقراطية في أوروبا الحقّ في الانضمام إلى الناتو وقد كررنا أن الباب سيبقى مفتوحاً»، مشيراً إلى أن قرار الموافقة على العضوية يتطلّب إجماع الدول الأعضاء الثلاثين.

وندّد ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي في بروكسل، الضم الروسي للأراضي، واصفاً الخطوة بـ«غير القانونية وغير الشرعية»، مشيراً إلى الأطلسي «يرفض المشاركة بشكل مباشر في النزاع بين أوكرانيا وروسيا».

وأضاف: «نحن نرصد من كثب ما تفعله روسيا»، محذراً من «تداعيات خطيرة في حال تمّ استخدام السلاح النووي في أوكرانيا».

واعتبر أنه «من حق أوكرانيا استعادة هذه الأراضي التي تم احتلالها بالقوة، وسندعمها لتواصل تحرير هذه الأراضي»، برغم تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الضم جاء بناءً على مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، وأن روسيا ستدافع عن أراضيها «بكل القوى والوسائل المتاحة».

وأضاف أن «هذه المناطق تعود الى أوكرانيا وكذلك شبه جزيرة القرم» التي ضمّتها موسكو في العام 2014، مشيراً إلى عدم اعتراف «الحلفاء أبداً بهذه الأراضي بوصفها جزءاً من روسيا».

وفي وقت لاحق، اعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن «ضم بوتين أجزاء من أوكرانيا يمثل مؤشراً على أنه يواجه صعوبات»، محذراً موسكو من أن واشنطن ستدافع «عن كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي».

وقال بايدن في مداخلة في البيت الأبيض «أميركا وحلفاؤها لن يتعرضوا للترهيب، (بوتين) لن يُخيفنا». ثمّ توجّه إلى الرئيس الروسي قائلاً إن «أميركا مستعدة بالكامل، مع حلفائنا في الناتو، للدفاع عن كلّ شبر من أراضي الناتو (...) سيد بوتين، لا تسيء فهم ما أقوله، كلّ شبر».