قُتل 19 شخصاً على الأقلّ في عملية انتحارية وقعت صباح اليوم، في مركز تربوي في كابول أثناء تواجد طلاب فيه، وفق ما أعلن متحدث باسم الشرطة.
وتابع المتحدّث، خالد زدران، أنّ «الطلاب كانوا يستعدّون لإجراء امتحان، حين فجّر انتحاري نفسه في هذا المركز التربوي. وللأسف، قُتل 19 شخصاً، فيما أصيب 27 بجروح».

ويقوم المركز بإعداد طلاب لامتحانات الدخول إلى الجامعات.

ووقع الاعتداء في حي دشت البرشي في غرب العاصمة، وهي منطقة غالبية سكانها من الشيعة، وتقيم فيها أقلية الهزارة، وقد سبق أن شهدت بعض أعنف الاعتداءات التي وقعت في أفغانستان.

ووصلت فرق الأمن إلى الموقع ، على أن يتم كشف تفاصيل لاحقاً حول الاعتداء والضحايا.

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية، عبد النافي تاكور، أن «مهاجمة أهداف مدنية تثبت وحشية العدو اللاإنسانية وافتقاره إلى المعايير الأخلاقية».

وفي 20 نيسان، قُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 24 بجروح في انفجارين استهدفا مدرسة للصبيان في الحي نفسه.

وكان حي دشت البرشي في السنوات الأخيرة، وحتى منذ استعادة «طالبان» السلطة في عام 2021، عرضةً لاعتداءات عدّة تبناها تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان، وهو الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يعتبر الطائفة الشيعية وغيرها من الأقليات من المرتدّين.

وفي أيار، 2021 وقعت سلسلة تفجيرات أمام مدرسة للفتيات في الحيّ ذاته، وقد أوقعت 75 قتيلاً معظمهم تلميذات، وأكثر من 300 جريح.

كما شهد دشت البرشي هجمات محدودة أكثر، تبنّاها أيضاً تنظيم الدولة الإسلامية في خرسان في تشرين الثاني وكانون الأول 2021.

يأتي هذا بعدما أدّت عودة طالبان إلى السلطة، في آب 2021، إلى تراجع كبير في أعمال العنف، مع طيّ صفحة عقدين من الحرب في البلد، غير أن الأمن بدأ يتراجع في الأشهر الأخيرة.