أفادت المعلومات الأولية الصادرة عن وكالات الاستخبارات الألمانية بأن أنابيب نقل الغاز الثلاثة، التابعة لمشروعي «نورد ستريم» و«نورد ستريم 2»، باتت «على الأرجح» غير قابلة للاستخدام أبداً، بعد أعمال التخريب التي تعرّضت لها.
ونقلت صحيفة «تاغس شبيغل» الألمانية عن مصادر أمنية وحكومية قولها، إن تدفق المياه المالحة إلى داخل الأنابيب، مكان الغاز، سيفضي إلى تآكلها وتلفها.

ونشرت الصحيفة خريطة تظهر ثلاثة مواقع تعرّضت للتخريب، اثنان منها ضمن «نورد ستريم» والثالث ضمن «نورد ستريم 2».

وبحسب وكالة الطاقة الدنماركية، فإن أكثر من نصف الغاز قد تسرب بالفعل من الأنابيب المتضررة. لذلك يحتمل أن تصبح فارغة بالكامل بحلول الأحد المقبل، كما قال رئيس الوكالة، كريستوفر بوتزاو، في مؤتمر صحافي اليوم.

وقالت الصحيفة إن ألمانيا تعزز دورياتها البحرية لحماية البنية التحتية المائية، إلى جانب محطات الغاز السائل التي يتم بناؤها حالياً.

وكانت صحيفة «شبيغل» الألمانية قد ذكرت أن الحكومة الفيدرالية كانت تلقت تحذيرات من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قبل أسابيع، من احتمال وقوع هجمات على خطوط أنابيب نقل الغاز.

وتعمل ألمانيا والسويد والدنمارك على متابعة التحقيق، ولكن الجانب الدنماركي قال إن من الصعب إجراؤه «إلا في غضون أسبوع أو اثنين، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة».

بالتوازي، اعتبر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، أن هناك خطراً من وقوع «مزيد من أعمال التخريب»، مضيفاً أن «البنية التحتية الحيوية هي هدف محتمل بالطبع».