أعلن الكرملين، اليوم، أنّ الاتهامات حول أن روسيا مسؤولة بشكل ما عن هجوم محتمل استهدف خطَّي أنابيب «نورد ستريم» حمقاء، مضيفاً أن الولايات المتحدة عارضت خطَّي الأنابيب، وأن شركاتها جنت أرباحاً ضخمة من إمدادات الغاز إلى أوروبا.
وخلال مؤتمر صحافي يومي عبر الهاتف، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين، إنّه من الضروري التحقيق في الحادث، مضيفاً أن الإطار الزمني لإصلاح التلف في خطوط الأنابيب لم يتضح بعد.

وردّاً على سؤال حول الاتهامات بأن روسيا قد تكون وراء الهجوم المحتمل، قال بيسكوف: «إنها متوقعة تماماً، وحمقاء أيضاً».

وتابع: «هذه مشكلة كبيرة بالنسبة لنا. لأنه، أولاً، خطَّي (نورد ستريم) مملوءان بالغاز، والنظام بأكمله جاهز لضخّ الغاز، والغاز باهظ الثمن ... وحالياً، يطير هذا الغاز في الهواء».

وتساءل بيسكوف: «هل نحن مهتمون بالقيام بمثل هذا الفعل؟ لا، لسنا كذلك، فقدنا طريقاً لإمدادات الغاز إلى أوروبا».

وحالياً، تحقق أوروبا في ما قالت ألمانيا والدنمارك والسويد إنها هجمات تسبّبت في تسريبات كبيرة للغاز في بحر البلطيق، من خطَّي أنابيب الغاز الروسيَّين وسط أزمة طاقة.

كذلك، قال بيسكوف، متهماً الولايات المتّحدة بشكل غير مباشر: «نشهد أرباحاً ضخمة يجنيها مورّدو الغاز الطبيعي المسال الأميركيين، الذين زادوا إمداداتهم إلى القارة الأوروبية أضعافاً مضاعفة. وهم مهتمون جداً بجني المزيد من أرباحهم الفائقة».

يأتي هذا فيما تخطط الولايات المتحدة لتوريد ما لا يقلّ عن 15 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى أسواق الاتحاد الأوروبي هذا العام، في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا للاستغناء عن إمدادات الغاز الروسي.

من جهتها، قالت روسيا، التي أوقفت إمدادات الغاز إلى أوروبا بعدما فرض الغرب عقوبات على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إنّ احتمال حصول تخريب وارد، لافتةً إلى أنّ التسريبات قوّضت أمن الطاقة في القارة.

وأردف بيسكوف: «قبل إطلاق أيّ اتهامات، علينا انتظار التحقيق في هذه التفجيرات، وما إذا كان قد حدث انفجار أم لا»، مؤكداً أنّه يمكن انتظار معلومات عن الحادثة من الدنمارك والسويد.

يأتي هذا بعدما أعلنت شركة «نورد ستريم إيه.جي»، التي تشغّل الشبكة، أمس، أنّ ثلاثة من أربعة خطوط بحرية لشبكة خطوط أنابيب الغاز «نورد ستريم» تعرّضت لأضرار «غير مسبوقة» في يوم واحد.
(رويترز)